خضر شاكر
في مرايا الروحِ استودعتُ عيناكِ
منذُ أمطرت سحابتُكِ
تراتيلَ الحبِ
إستفاقت نجمةَ الصباحِ
لتخيطَ ثوبَ الربيع
وتزهرُ فصولِ الشوقِ
في مراسيمِ الندى
أسافرُ في فرحةِ يديكِ
وهي تُسقي شتلاتِ الإنتظارِ
بعطرِ أنفاسكِ
وسيولِ لوعتي
تباركُ الوديان
وميلادُ البنفسجِ
هديلكِ
وهمسُ المطرِ
وبشائرُ غيثكِ
مواقيتُ حنين
ترقدُ في مدامعي
تعالي لنغتسلَ
بندى الأناملِ
داعبي شباكَ الاماني
لتستيقظَ زهرةَ التوليب
الغافيةَ في حقائبِ السفرِ
لاشيئ يؤنسُ الروحَ
سوى هديلُ يمامتكِ
ورنينُ الاساورِ
التي ترصّعُ المعصمَ العاجي
تعالي وأيقظي وداعةَ حلمي
بتراتيلِ عصفورةِ الكستناء
وابتهالاتِ الحدودِ
وارتجافُ المناديلِ
خلفَ بواباتِ الإنتظارِ
تتطايرُ روحي
كريشِ حمامةٍ
وانتِ كنهرٍ من السماءِ
على سنابليِ تمطرين