سليمان جمعة
استوت ريح على تل …خطفت جمرة قلبي وغمستها في ذاتها فانطفأت
علا صراخي ومات …ثمّ امسكتها وهي متفحمة، نفخت فيها فتأججت تتوهج …تأملتها من بعيد…لا ضوء فيها؛
قاربتها كانت باردة كالجليد ومن يكون بلا جمرة قلبه يغدو طيفا لا يراه احد..هنيهةً،هدأت الريح؛
ومن قلب ضباب شفيف انبثق آخر بلا ملامح …امتشق الجمرة …تلونت بالخجل الدافيء كل الافياء.. تمايلت تستقبل غجرية الغابة باهازيج مثمرة الالحان، تقتاتها كل اوتار النسيم الغادية
لحظات وغابا يغلان في غلالة من الوان قوس قزح
لفني الليل ببساطه الكثيف البارد …احسست ثقله ..فقمت اسهر بعض الوقت مع وحدتي وانتظر صباحا حزينا ..هو اوان ان اقيم وحيدا مأتم الرحيل
طوبى للتعساء فلهم هزيم الريح