المواطن رقم 14 حسين الحموي
لماذا نبحث عن منابع الثقافة لاجتراح خواصها الحضارية؟ ومتى؟ وأين ؟ وماهو الفارق بين الثقافة والتحصيل العلمي؟وكيف تتجلى الثقافة في ابهى صورها؟ وماهي منعكساتها في الحياة ؟ وأية ثقافة تحقق ذلك ؟ أسئلة كثيرة نختصر الاجابة عنها بكلمة واحدة (بالسلوك ) . فما الفائدة من قراءة آلاف الكتب . وتحصيل ارقى الشهادات العلمية . والوصول الى ارفع المناصب ؛ اذا لم يقترن ذلك بالأخلاق والنزاهة والتواضع والمحبة والعمل الدؤوب للارتقاء بالمجتمعات على ركائز العلم والثقافة الفاعلة في جعل العقل . البوصلة والميزان الذهبي عند حوكمة اية قضية فكرية أو سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية تواجهنا ؟وفي حمل مسؤولية التصدي للجهل والتخلف والسلوكات الخاطئة بكل جرأة وشجاعة . اذن نستطيع القول باطمئنان . إن الثقافة التي لاتنعكس ايجابا على سلوك حاملها . بكتاباته . وعمله .ومواقفه . ومصداقية آرائه المنسجمة مع تصرفاته وتعامله مع الآخرين .هي ثقافة خاوية الوفاض . هي مجرد بهرجات للزينة . وكذلك هو الحال مع اصحاب الشهادات الاختصاصية العليا .والمناصب العليا في الاعتماد على المظاهر الخادعة . والاعتداد بالألقاب
اعتقد بعد كل الذي حل بأوطاننا من ويلات وخراب وحروب وضياع ؛ آن لنا ان نبحث عن المثقف الحقيقي الفاعل بجدية من اجل الارتقاء بمجتمعه . وعن الثقافة الحقيقية العاملة على استنهاض الشعوب الغارقة في سباتها .وفوضاها