نبيلة الوزّاني / المغرب
08 / 08 / 2022
قَبلَ الانْطفاءِ بِخيْبَة ؛
امْنَحْكَ
بعضاً من وَقتْ
فأنتَ في قبضةِ اللّايَقينْ .. ؛
رَيْثما تٌودِعُ خَساراتِكَ
في مَصرفِ الحُزنِ
تفتحُ رِئتَكَ للمزيدِ مِن الغُبارِ
وتُعِدُّ فَناجينَ
منَ الحَسرةِ السّاخنَة ؛
.
لا تجدُ
مَن يُشاركُكَ نَخْبَ الهَزيمَة ؛
تتساقطُ غايتُكَ الحَسنَةُ
وتَلدغُكَ فُوبْيا الطّيرانْ
وأنتَ في قِمّةِ الانْحناءِ
تُثقِلُكَ الحيرَة ،
تُطلُّ منْ كَواليسِ صَمتِكْ
تَطرقُ أَبوابَ الصُّراخْ
تَصْطدمُ تَفاصيلُكَ
بزُكامٍ مُتلبّسٍ
كأنّكَ في مَخْفَرِ الصَّقيعْ
مَنْ سيَقْرؤُكَ
وأنتَ ترفُلُ في الضَّبابْ ؟َ
.
لنْ تُواسيَكَ تلكَ الشجرةُ الخضراءْ
لنْ تَخرُجَ مِنْ صَدرِها
وَصفاتُ الامْتلاءِ
وأنتَ مِلءَ الفَراغْ ؛
ثمّةُ مُفارقاتٌ
تطفُو على الواجهَةِ
تَكنُسُ الكثيرَ مِن أثَري
.
الحقيقةُ عُملةٌ لا تُغيّرَ قَلبَها
الحقيقةُ وَِجهِي دُونَ مَساحيقْ
الحقيقةُ وَجهُكَ مِنْ وَراءِ حِجابْ
كُنتَ تُمَثِّلُ حُضورَكَ
وتَفاصيلُكَ تعيشُ
في دفترِكَ القديمْ
.
حَرِيٌّ بكَ
التّأكّدُ مِنْ هَويّةِ نبضكَ
لِتَسلَمَ مِنْ مُلابَسَةِ الوَهْمْ
كمَا حَريٌّ بيَ الآنَ
الارتفاعُ مِنْ خِداعِ العاطفَة
فلا تُفكِّرْ في حقّكَ العاثِرْ
.
باستطاعتكَ
بِكلِّ ما أُوتيتَ مِنَْ تأتأةٍ
نَصْبُ مَصيدةٍ لِطريدةٍ ما ؛
تُوقِدُ غُصناً للرّمادِ
والدُّخانُ يُكمِلُ عنكَ المُهمّةَ
ويكفُلُ لكَ
مَأدُبَةً مِنَ الأَحلامِ المالِحَة
فإنَْ لمْ تَنجحِ الخُّطَّةُ
يَكفيكَ تَعبُ المُحاولَةِ
والتّلذّذُ بِطَعمِ الثَّلجِ
في أَقْصَى صِدْقِهْ ؛
/
ويَكفينِي
أنْ أبْقَى امْرأةً
أقرأ لُغتِي على الشّمسِ
وأتناسخُ في خلاياكَ
بازْدحامِ الحنينْ
بيْنما
أَلُوذُ بنَفسي
إلى رَشاقَةِ النِّسيانْ