مريم الأحمد
تأخرت أمي بولادتي
كانت تغني لي أغنيات الحياة
و كنت بوضعية الدفاع عن النفس
.
لم أهجر يوماً مكاني لأجرب الحنين
و لم أمش في نومي، لأتملص من رحم حدودي
.
ضربتني الشمس في طفولتي، و هالني التنمر،. فكرت طويلاَ كيف أرد لها الضربة
يوماً ما سأكبر و لسوف أنتقم، بأن أغازل القمر كل ليلة
.
فكرت
و أنا أغرغر فمي بملح التجارب
كيف يتعانق قاتلان!
كيف تمسك السمكة يد طفلتها؟
ماذا يحدث لعالم بالغ القسوة إن رحل الشعراء
.
حين تنقضّ على عذوبتك نزوات الاستسلام
و تكتشف أن الطفل فيك بات مفقود الأثر
حين تنسى كيف تستغيث و متى تدفع القرابين
اعلم أنك في النزف الأخير
.
يحتاج اكتشاف الحب إلى شخصين
و اكتشاف الخديعة إلى قلب واحد
.
نصحني الطبيب أن أباشر بتناول الاسبرين من أجل تمييع الدم
و قال، جميع الناس مرضى و على شفير الهلاك
أكدت له بأني أغني كل ليلة، و أفيق قبل صياح الديكة، أشف قطرتي عسل من فم الفجر، فكيف أموت
.
تسرع القلب ليس مرضاً
بل مظهر من مظاهر الحب الفاخر
إنه أفضل من العطالة!
.
أبذّر أحياناً روحي
أحب نعمة الإفلاس
.
يا صاحب الأرض الواسعة
أبحث عن سرير على قد الحلم
حلمي ضيق و شفاف
.
يا صاحب المجرّات
هناك نجم ناقص لو أحصيت
منذ سرقتُ قلبي
.
رفضت الخياطة أن تأخذ قياساتي
قالت
الحزن مصنوع من الليغرا
و يناسب الجميع
.
حين ينبثق الماء من مجرى ضيق، يسمّونه نافورة أو نبع
و حين تنفجر مشاعرك و رغباتك بعد مقاومة صلبة
يسمونها هشاشة