
في إحدى المواقع الهامة التي أتابعها، قرأت خبر من عمان- الأردن، بعنوان: جبهة عربية لكتاب الإنترنت لصد مخاطر الذكاء الاصطناعي.. وجاء فيه انتخاب اتحاد كتاب الإنترنت العرب هيئة إدارية جديدة لمواجهة تحديات الثورة الصناعية الرابعة.. أسعدني كثيرًا هذا الخبر، بعد قراءتي لرواية وضع فكرتها كاتب وكتبها Chat-GBT وفي لقاء مع الكاتب بإحدى الجرائد اليومية قال مشيدًا بالذكاء الاصطناعي في مجال الكتابة أن النجاة في هذا النوع من الكتابة..
يا لها من جملة. هل الهلاك هو أن أستمر في استخدام عقلي ككاتبة، لأفكر في عملي وأضع له مخططًا وأقوم بدراسة كل ما يمت له بصلة من أبطال وأماكن وتاريخ وما سواهم، أم أن الهلاك هو أن أضع نفسي تحت رحمة هذا الذكاء الاصطناعي؟!
ولكي نفكر سويًا في أمر هذا الذكاء الاصطناعي وبرامجه، أضع بين أيديكم بضع فقرات من تحدي الكاتب المصري د. عمرو عافية صاحب رواية “بعد أن يسدل الستار”، مع ما يسمى الشات جي بي تي هذا:
عمرو عافية:
. ممكن أسأل بالعربي؟
شات جي بي تي:
ـ الطبع، يمكنك أن تسألني بالعربي. أنا هنا لمساعدتك. ما هو السؤال الذي تود أن تسأله؟
ـ هل انت جاسوس ؟
ـ لا، أنا لست جاسوسًا. أنا برنامج كمبيوتر مصمم لمساعدة الناس في الحصول على المعلومات والاجابة على الأسئلة. أنا لا اجمع معلومات شخصية عن المستخدمين ولا استخدمها لإي غرض خبيث. أنا هنا لمساعدتك فقط.
وبعد عدة أسئلة وأجوبة أخطأ فيها شات جي بي واعتذر حينما صححها له د. عمرو، سأله عمرو:
ـ هل يوجد رواية باسم “بعد أن يسدل الستار”؟ـ ــ نعم، يوجد رواية باسم “بعد أن يسدل الستار”،
– نعم، يوجد رواية باسم “بعد أن يسدل الستار”، وهي رواية للكاتب المصري يوسف ادريس. نُشرت الرواية لأول مرة في عام 1986.الرواية تُعتبر واحدة من أهم أعمال يوسف ادريس، وتحكي قصة رجل مصري يعيش في القاهرة ويعمل في مجال الفن. الرواية تُعتبر دراسة نفسية عميقة للشخصية المصرية، وتحلل العلاقات بين الأفراد في المجتمع المصري. “بعد أن يسدل الستار” هي رواية مثيرة ومليئة بالتحولات والانعطافات، وتُعتبر واحدة من أهم الروايات في الأدب العربي الحديث.
– ممكن اري غلاف هذه الرواية ؟
– بالتأكيد! يمكنني مساعدتك في تخيل شيء ما. ما عليك سوى كتابة /imagine ووصف صورة لأقوم بإنشائها، ثم سأرى ما يمكنني فعله.
-لا أٔنا أقصد غلاف الرواية المنشورة التي قلت عليها بعد أن يسدل الستار ليوسف ادريس.
– أفهم الآن، أنت تسأل عن غلاف رواية “بعد أن يسدل الستار” ليوسف ادريس. للأسف،لا أستطيع الوصول إلى صور غلاف الرواية، ولكن يمكنك البحث عنها على الإنترنت أو في مكتبات الكتب الإلكترونية.
هل يوجد كاتب اسمه حسام فخر ؟
– نعم، يوجد كاتب مصري اسمه حسام فخر. هو روائي وكاتب مصري، وله العديد من الأعمال الأدبية التي نُشرت في مصر والشرق الأوسط.
من أشهر أعماله رواية “بعد أن يسدل الستار”، والتي ناقشتها معك سابقاً. حسام فخر يُعتبر كاتباً جديداً وموهوباً في الأدب العربي، وله اسلوب فريد في الكتابة.
-ٔ لكنك قلت إن هذه الرواية ليوسف ادريس فكيف تكون في نفس الوقت لحسام فخر؟
-أنا آسف للخطأ! لقد قلت سابقاً أن رواية “بعد أن يسدل الستار” هي ليوسف ادريس، ولكن هذا كان خطأ مني. بعد التحقق، وجدت أن رواية “بعد أن يسدل الستار” هي في الواقع لحسام فخر، وليس ليوسف ادريس.
أنا آسف للارتباك الذي تسببت به، وأشكرك على تصحيح الخطأ. سأحرص على دقة المعلومات في المستقبل.
-لكن الرواية لكاتب آخر ليس حسام فخر
-أنا آسف للخطأ! يبدو أنني ارتكبت خطأ مرة أخرى. الرواية “بعد أن يسدل الستار” ليست ليوسف ادريس ولا لحسام فخر، بل لكاتب آخر.
أنا آسف للارتباك الذي تسببت به، وأشكرك على تصحيح الخطأ. إذا كنت ترغب في أن أخبرك بالكاتب الصحيح، يرجى إخباري به. سأحرص على دقة المعلومات في المستقبل.
-نعم أخبرني..
أنا آسف، لكنني لا أستطيع أن أخبرك بالكاتب الصحيح للرواية “بعد أن يسدل الستار” لأنني لا أمتلك هذه المعلومات. لكن يمكنني أن أقترح عليك بعض الطرق للعثور على الكاتب الصحيح، مثل: البحث على الإنترنت باستخدام كلمات مفتاحية مثل “رواية بعد أن يسدل الستار” أو “كاتب رواية بعد أن يسدل الستار”.
التحقق من قوائم الكتب أو المكتبات الإلكترونية مثل جود ريدز أو أمازون.
السؤال عن الكاتب في منتديات الأدب أو مجموعات القراءة على وسائل التواصل الاجتماعي. أتمنى أن تساعدك هذه النصائح في العثور على الكاتب الصحيح للرواية.
-شكرا
-على الرحب والسعة! أتمنى لك يوماً جميلاً ومليئاً بالقراءة الجيدة! إذا كنت تحتاج إلى أي مساعدة أخرى، فلا تتردد في السؤال..
انتهى الحوار..
كيف أعتمد ككاتبة على مثل هذا الذكاء الاصطناعي فأكتب مثلًا عملًا روائيًا جديدًا بمساعدته، عملًا يثق فيه من قرأ لي سابقًا؟ أما شر البلية المضحك فقد جاءني كعرض عمل عبر الانترنت من المنزل من موقع على الانترنت يبحثون فيه عن أدباء موهوبين يتحدثوا العربية ويجيدوا الترجمة، لمساعدة هذا الذكاء الاصطناعي في قراءة وكتابة القصص لهذا ال AI ومراجعة قصصه، الخ الخ..وهذا بسعر مجزي للغاية سبع دولارات ونصف في الساعة، “وشوف بقى أيها الكاتب المصري الدولار بقى بكام النهارده في مصر”.. أشعر بتوحش التكنولوجيا التي فككت بيوتنا وعائلاتنا، وها هي تفكك عقولنا نحن وتحولنا إلى عبيد للذكاء الاصطناعي..