جبار احمد
في يوم من الايام وقبله كنت قد سمعت بالحب من النظرة الاولى
فتحت ازرار قميصي في مشاكسة لوقاري كان سببي ان يلامس جسدي هواء بيروت التي اتمشى بشوارعها اجرب مذاق مقاهيها
أحببت قهوتها من اول رشفة
أحببت مقاهيها من اول مقعد قريب من الشارع في الكوستا
أحببت عفوية وجمال النساء واختزال ملابسهن
أحببت أناقة الرجال ومدخني السيكار
أحببت الصحفيات وقوامهن الواثب كما المايكروفون
أحببت السمك البحري
كنت قد استغربت لم لا يضع اللبنانيون التبولة بجوار الارز في علمهم من فرط محبتهم لها
أحببت تسمية بلدي لما تصنع ايديهم من شراب
أحببت اختلاطهم دون الريبة التي تضع الشروط والمسافات
لم يفتني ان اذكر ان أرزة بعيون كما البحر تكورت لتتخذ شكل لبنان اخذت بيدي الى البحر والجبل وفيروز والغزل
وجبران والألوان
لوديع الصافي وصباح
اخذت بيدي تحت ضياء شمس أبت ان تغيب
لبنان يالبنان من وشى بك و بوطني ان في اراضينا يولد الحب والغناء والشعر وألوان السماء
يا أرزة لن انساها مادمت احب وطني واحبك