بتول مالك حمادة

مدام عليا” هكذا نادتني موظفة الاستقبال في المستشفى، ثم دعتني للتوجه إلى قسم الولادة حيث ينتظرني طبيبي، وبحماسٍ خجلٍ تقدمتُ، ناسيةً كل ما ادعته تلك الطبيبة في زيارتي الثامنة لها
رافقتُ الممرضات إلى محطتي الأخيرة، وانتظرني خارجها زوجي ووالدتي، وبينما كنت أتجهز لولادتي القيصرية التي لابد منها بسبب تعسر الطبيب رؤيته للجنين بوضوح، وتقرير الطبيبة الأخير الذي قدمْتُه له، كان يمدّني بالأمل والخير
وما إن التقى عقرب الساعة الصغير بالعقرب الكبير عند الرقم عشرة، حتى صرت في محطة ثانية؛ أصوات مختلطة، حركات سريعة، وأنا بين اليقظة والحلم، فقط
حركت جفوني، فوجدت نفسي على سرير المستشفى وإلى يميني نافذة سوداء، كلّا، إنه الليل قد حل. بدأت علامات الاستفهام تتزاحم فوق رأسي والصمت يرافقني في الغرفة، وما إن دخل زوجي قاسيَ الوجه، وتبعته أمه بصمت، تيقنت بثبوت ادعاء الطبيبة تلك.ثم سمعت همس الطبيب في الخارج ويرافقه بكاء أمي
” لديها ثقب في القلب، ورئة غير مكتملة، بالإضافة إلى انسداد في”
_لم تسمح للكلام المتبقي بالانصراف، فطلب منها التحلي بالقوة والدعاء بمعجزة لها، نعم، كانت فتاة
وبعد ثلاثة وثلاثين يومًا، في قسم العناية المركزة لحديثي الولادة، تم إعلامي بفشل محاولة الإنعاش
- أمين الزاوي: هذا زمن نهاية الرموز الأدبية… كتابا ونصوصا؟
- غرفة 19 تقدم رواية “عين الحسناء” للأديب الاماراتي حارب الظاهري
- في حضرة القيم: تسع نوافذ تضيء درب الإنسان – هناء بلال
- هل “الصديق-المعالج” هو ما نريد حقًا من العلاج؟
- عزف على ماء يحترق/ آمال القاسم – سكرة القمر
- أيامٌ في المكسيك… حين يتقاطع السفر مع الروح والفن