جبار أحمد
كنت ولا زلت اعتقد ان آلة الكمان تناغم المرأة اكثر من بقية الآلات الموسيقية واقصد عندما تحملها قبل العزف وبعده .. قد يكون مبعث هذا الشعور خصر الكمان او ربما شعر الحصان اوتاراً لا اعرف فربما حميمية حملها .. تعددت الاسباب وعشقي واحد
في شارع النهر المكتظ بالنسوة القاصدات شراء الملابس النسائية وغيرها من متتمات الانوثة التقيت صديقي الماجن المبتسم بمهارة التاجر المفاوض في محله الكبير لبيع الاقمشة .. طلب لي بيبسي كولا باردة لتخفيف ما اعتقده من عطشي بعد ان عرف اني ادرس الفنون التشكيلية بادرني بسؤال سريع فيه من الخفايا ماكنت اتوقعه من سافل مثله..قال اتعرف بنات قسم الموسيقى قلت ليس تماما فقط اشكالهن ربما ..تباعا عرفت انه يقصد طالبة تعزف على الكمان .. نفيت معرفتي بها وبغيرها خوفا من ان اسمع تهما لا اتمناها ولكني اتوقعها منه
حفظت للكمان جماله ورقته ولخصره حتما .. ودعت صديقي دون فضول لمعرفة سبب سؤاله . لم اره الا قبل سنوات كان يقلب بضاعة مستوردة صحبة ممثل كوميدي يفوقه لزوجة وضحالة .. تصرفت كمن ينسى معارفه وانا الذي لا أنسى ابدا