الشاعر الدمشقي هيثم أحمد المخللاتي
قلبي يغرّدُ إنْ رآها مقبــــــلهْ
للهِ يا وجهَ السَّنا ما أجملَهْ
–
أُنْثى مِنَ النّعناعِ فاحَ عَبيرُها
ثغرٌ يُجَنُّ الكأسُ إن هو قبلَّهْ
–
الشعرُ يُسكرُ في هواها صادحاً
أحلى القوافي في الشّفاهِ مرتَّلهْ
–
البَدرُ يشربُ مِنْ نَداهَا ضَوءَه
واللّيلةُ الظّلمـــــاءُ تَبْدُو مُذهلَهْ
–
كحَمامةٍ تَختالُ بينَ ريَاضِها
تَمشِي فَتقرأُ من شَذاها البَسْملهْ
–
الوَجهُ بدرٌ أن تَجَلَّى سَافِراً
والشَّعرُ حقلٌ يستظِلُ بِسنْبلَهْ
–
وأنا الذَّبيحُ بحَبِّها مُتلوِّعٌ
تَخضّرُ روحيْ إذ رأتْها مُنهلهْ
–
آوَّاهُ لو في الصَّدرِ أصلَبُ مرةً
لو صدرها حاولت أن أتحمَّلَهْ
–
لم يخلُق الرَّحمنُ مثلَ جمالِها
سُبحانَ من خَلقَ الجمالَ وكملَهْ
–
العُمرُ في ظل الحبَيبِة جنة
وكأنَّهُ في الخُلدِ أعْطى المَسْألةْ
—