مريم الأحمد
سقطتْ نملتي المدللة في المحبرة
شربتْ قصائدي اللاحقة
سبقتني إلى المنصات الثقافية و وضعت ساقاً على ساق!
صارت تجالس الشعراء و تناقش النقاد و تبتسم رغم سنها المكسور و لسانها المتقرح.. إنها تبتسم للكاميرات!
نملتي تخاصمني و تشيح بوجهها عني
و أنا تقتلني الغيرة
اليوم شربتُ ما بقي من حبر
صرتُ ضئيلة الحجم.. أكاد أختفي
و دماغي فارغة
بعض ذكور النمل يقفون على قطعة متبقية من صرصور يابس… يلوحون لي من بعيد
لماذا يتغامزون يا ترى! ؟
هل شكلي مضحك؟
سأدخل الوكر الصغير
لا أريد أن يراني أحد و أنا
أتقيأ الحبر
…
مريم الأحمد