تستيقظ الأحلام في نفسي
ترمم الجراح المشروخة
أحاول في أقاصي وحدتي
أن أسابق الزمن الكسيح
أودع ذاكرتي،
فأتبين في الأفق الباهت
طفلة تحلم بالعودة
تراود وقتها المغلول عن نفسها
حتى تتطاير الأمنيات خارج جبة الخوف،
تحاصرها غربان الليل منذ منحت روحها قربانا لفجر ضال،
تتحرر الطفلة التي تسكنني،
تُفتِّح كل الأبواب
تُهدِّم كل الأسوار
تسرج جوادنا للريح،
نجري،
نلاحق الفراشات التي غادرت شرانقها فعمّدتها الأوجاع،
حافية القدمين،
أضاعتنا خطواتي،
داخل حديقة الجنون.
نقطف الأزهار في شقاوة
نعلقها تمائم في صدور العصافير،
نتنشّق عطرا توسد بتلات استسلمت لزعيف الريح،
نسابق النهر في غباوة
نمتطي صهوة التحدي.
تغادرني طفلتي
فننفلت من قبضة السراب،
وحين أتعب
أتوسد العشب
ألتحف نصيف العراء،
عند ضفة النهر
تكسر حلم
أنكرته أمه النجمة
فأصبح طريدة لعقبان المساء
كتبت مرثية عظيمة عني،
عن طفلتي التي اختطفها الفقد
أمام جمهور منصت من أبناء أحلامي، أحلامي المنكسرة.