جميل داري
أخيراً لم يعدْ في البحرِ ماءُ
ولا نجمٌ تعانقُهُ السَّماءُ
…
هي الأنقاضُ.. بعضٌ فوقَ بعضٍ
وموتايَ الذينَ إليَّ جاؤُوا
…
بأعماقي حصانٌ من هباءٍ
كأنَّ الكونَ قاطبةً هباءُ
…
وأعمدةٌ من الأحلامِ خرَّتْ
وجفَّ النبعُ وانتحرَ الهواءُ
…
أخيراً جاءَني رجلٌ شريدٌ
تكسَّرَ في يديهِ الكبرياءُ
…
وحدَّثَني وفي عينيهِ سرٌّ
وحين صحوتُ غالبَني البكاءُ
…
إلى أينَ المسيرُ وليسَ عندي
أمامٌ في الطريقِ ولا وراءُ..؟