أمّي..
عيدٌ.. وَقُومي في المَشارقِ
تَطبخينَ وتَغسِلينَ وتَحْبَلينَ وتُنجبينَ لهُ..
وتسجّلينَ التّسعةَ التَعبى الطّويلةَ باسْمِهِ..
في دينِهِ ويَقينِهِ وبلادِهِ
وعشيرةٍ ضَمَّت وليدَكِ
ثمّ عيدٌ.. عيدُ أمّي..
ما ظروفُ الحفلِ؟ حَلوى، يأكلونَ
وتَغسلُ الأطباقَ أمّي..
ما الهديّةُ؟ مِن متاع البيتِ
كي يتكرّسَ البيتُ السّعيدُ على اسْمِ أمّي..
لا تظنّي أنّ عِلمَكِ نافعٌ
فالعلمُ في لغةِ البصَلْ
عِقدٌ تلاحَمَ وانفصَلْ
ويَعودُ يَسألُ
كيفَ جِيدُ الرئْمِ أحلى من معادلةِ الذكاءِ بعقلِ أمّي!
أمّي، وَذا الشرَفُ الرفيعُ على الجسَدْ
لكنّ بعلَكِ، لا يهُمُّ، فإنّهُ رجُلٌ أسَدْ..
أمّي، ونكتبُ في القصائدِ عن حنانِ الأمِّ..
يا حُسنَها في حزنِها والهَمِّ..
بالله لم تجدوا مديحًا غيرَ حضنِ حنانِها؟
غيرَ العطاءِ بشَمّةٍ أو ضَمِّ؟
غيرَ المسافةِ أُحرِقَتْ
بين التماعِ شبابها وبلوغ قاعِ اليَمِّ؟
وإذا تمايزَ فكرُها عن شَرعِكم
هل تَقنَعونَ لها بغير الرَّجْمِ؟
شكرًا لكلِّ التضحياتِ فقد وُلِدْتِ لأجلها
ويظلُّ قلبُكِ خافقًا للآخَرينَ
على امتدادِ الشرقِ
شكرًا أمِّي.