يقفُ هناك،
يترقّبُ حلولَ الجرحِ للانعِتاق.
تَتهاوى الفأسُ من أعلى البُرج
على وَقْعِ انشطارِ دربِ الماء.
يُدرِك أنَّ سيرةَ الماء
كَتَبتْها لحظةٌ هوَتْ
فَتعثّرتْ معها حناجرُ
لغزلان ظَمأى.
يقفُ حبيبي هناك،
بين قوْسَيْن،
سَجينَ المسافةِ المُلتَبِسة
بَين بُعدَين، يُنشدان:
“إذا كنتِ غابةَ الغيْم
أنا الفأسُ الّتي تشقُّها
إذا كنتِ المدينةَ المُدنّسةَ
أنا المطرُ المُكرَّس”.
وحدَه كأس “البْراندي” الدافئ
يُذكّرُ بالحقيقة.
حقيقةٌ مُلتئِمةٌ بِثَغْرِ حبيبي
وبِالضبابِ يَلفُّ المدينة
وطريقَ العودة.