
د. محمد توفيق أبو علي
أهيمُ لا أدري أين يأخذني الهُيامُ
وأمضي كأنّي وكْنةٌ
والحروف حَمامُ
أطارد حرفًا فرّ من جملتهِ
فاعتلّ معنًى، وغاض الكلامُ
وصرتُ كأنّني غاوٍ
خلف شاعرٍ يلوي عنُقَ العبارة، لا يأبه للوجع المدوّي، مثل قرقعة الطّبول، ورجْع الصُّنوج، أو مثل رعْدٍ خلّبٍ، ليس يتبعُهُ غمامُ
كأنّما ضَجَرٌ أصاب المعاجم، فارتابت مودّتُها، وحلّ بين الحروف الخصامُ
أهيمُ، أنشد فجرًا طال غيابهُ ويمرّ بي ومْضٌ أحار في تفسيرهِ
في يمينه كتابْ
في يسراهُ طيفُ نورٍ وترابْ
حدّقت في كتابهِ… رأيتُ أبجديّةً، تلعثمتُ في نطقها… أقرأنيها ذلك الطّيفُ بلطفٍ… أسمعني هتافًا يجوبُ المَدى
“كلّ حرفٍ يغفل النّور أعمى
كلّ حرفٍ يَحْقِر التّراب وهْمٌ”
عدتُ من رحلتي بأمانٍ وحبورٍ وسلامْ
حلّ بين الحروف، بعد الكره، الوئامْ
غرفة 19
- الروائية الإماراتية لطيفة الحاج: أحاول في كل عمل أكتبه أن أضع شيئًا عن العين
- مهاد ( من كتاب التحولات السردية في الأدب الإماراتي ) – د. مريم الهاشمي
- تحليلٌ أنثروبولوجيٌّ لأغنية “La Bohème” لشارل أزنافور.. ذاكرة المكان وهويّة الفنّان المنبوذ
- “الزمن الجميل”…هل كان جميلا حقا؟ (22)
- سعادة وقصص أخرى قصيرة جدا
- رؤية فلسفية





