اخلاص فرنسيس
سيجيءُ الموتُ لا محالةَ
ولكنْ قبل أن يضمّنا الترابُ
أيها الساكن في الكرومِ
بين جفناتِ العنبِ والرمانِ
وأخاديدِ الوجعِ
شجرةً كنتُ أمتصُّ ألوانَ الترابِ
وأحيا
شجرةً سأمضي
يمتصّني الترابُ أخلدُ بين ذرّاتِه
يمتصّني الشجرُ
فأتصعد بخورَ زيتونٍ
وصفاءَ ياسمينٍ وزهو نرجسةٍ
وماءً لغريبٍ تيمّمَ بالترابِ
أتمدّدُ تلمسُ جسدي
جذورُ الشجرِ
تسألني عن وجودي
وسدرة المنتهى
تنسابُ بين طياتِ ثوبي
فنحلقُ فراشةً نضيءُ الليلَ
نحدّق في عظامي
يسحبها السوادُ تطقطقُ
تحدّثني عن الموتِ
تسألني هل كانَ هناكَ ما يستحقُّ الحياةَ؟
باسمِ عرائسِ النيلِ سأجيبُ
وباسمِ شهداءِ الصحارى
شدّ خيوطَ دمي
وفكّ كربَ الظلّ
واسقِ أعشابَ الربيعِ
ولدتُ على هيئةِ إنسانٍ
وسأمضي أثيراً
يجمعُ نفناف المطرِ روحي
يزرعُني في عيونِ المحبينَ
ربما خذلت الحياةَ
سأحبّها غداً
عندما تغيّر لونَ عطرها
وقصة الشعرِ
ولونَ الحلمِ والوجعِ في عيونِ الأطفالِ
عندما تقلبُ كأسَ الأرجوانِ
وتعلقُ جنياتُ الغاباتِ أسماءَنا على الشجرِ
وتطلقُ حبالُ الماءِ سراحَ قلبي
قبل أن يتعفّنَ الدمُ في أوردتي
واسمكَ المحفورُ في حنجرتي
اخلاص فرنسيس
تماماً.. فقد حلقنا عالياً وبقيت الجذور تمتص رحيق الحياة نسغاً الى تلك السدرة العالية..
نص ينساب ملياً وجلياً… سلم الحرف..
لحضورك باقات الورد والشكر
ما ابهاك .. وأبهى حرف! .. شكرا لجمالين رأيتهما .. شكرا لجمال روحك
تحياتي لك والشكر