شمسة العنزي
ذَهَبْتُ حَيْثُ سَاقَنِي قَلْبِي
لِعَالَمٍ لَا يُشْبِهُ الْوَاقِعَ إِلَّا قَلِيلاً
فِي لَحْظَةِ سِحْرٍ
كَانَ فِيهَا الْعَقْلُ مَشْدُوهَاً
وَالْأُمْنِياتُ تَتَسَاقَطُ رُطَبَاً جَنِيًّا
يَكَادُ الحُلمُ يَكُونُ حَقِيقَةً
جَمَعْتُ مَا تَسَنَّى لِي جَمْعُهُ
مِنْ اللؤْلُؤِ الْمَنْثُورِ
وَمَلَأْتُ رُوحِي.. شذًا
حَتَّى فَاضَتْ عِطْرًا لَيْسَ كَالْعُطُورِ
وَاسْتَدَرْتُ لِلْعَوْدَةِ
فَمَاذَا حَدَثَ
لِمَاذَا ذَابَتْ اللآلِئُ
وَسَلَخَتْ لَحْمَ أَصَابِعِي
وَتَحَوَّلَ الْعِطْرُ سَائِلاً لَزِجَاً
كَتَمَ أَنْفَاسِي
وَأَضْحَى الْخَلاصُ مُؤْلِمَاً… لِمَاذَا
يَا حُلْمُ
يَا حُلْمُ
يَا حُلْمُ
لَمْ أَعُدْ أُرِيدُكَ وَاقِعَا!
لِمَاذَا تَسْلُبُ رِئَتِي
وَتُقْطِّعُ أَطْرَافِي وَتُدْمِي مُقلتيّ؟
يَا حُلْمُ
يَا حُلْمُ
يَا حُلْمُ
مَا كُنْتَ يَوْمًا بِهَذِهِ الصُّورَةَ
مَا كُنْتَ يَوْمًا بِهَذِهِ الْقَسْوَةِ
مَا كُنْتَ يَوْمًا بِهَذِهِ الْبَشَاعَةِ!
أَعِدْنِي إِلَيَّ
دَعْنِي أَغْمِسُ رُوحِي بِنَهْرِ النَّقَاءِ
أْرِيدُ الْغَوْصَ فِيهِ حَتَّى الْغَرَق
أُرِيدُ الْمَوْتَ غَرَقاً يَا حُلْمُ
لِتَنْسَلَّ مُرْغَمًا مَعَ آخِرِ نَفَسٍ
وَتَتَسَلَّقَ مِنْ جَدِيدٍ رُوحًا أُخْرَى
رُوحًا لَا تَعْلَمُ كَيْفَ يَكُونُ الْمَصِيرُ
غرفة 19
- شرياني المُعَتَّق…!!سهيل درويش
- انقطاع التواصل بين الأجيال/ وتحولات الشعرية العربية في الألفية الجديدة”
- إنسـان فيتـروفيـوس- للفنان الإيطالي ليــونــاردو دافـنـشـي، 1487
- الحياة والمحبة والتعلم: ثلاثية متكاملة
- صرخةُ قلمٍ باحث عن كلماته الضّائعة
- “ظلالٌ مُضاعفةٌ بالعناقات” لنمر سعدي: تمجيدُ الحبِّ واستعاداتُ المُدن