ونسقطُ بغتةً
في لحظةٍ حالكةٍ تبتلعُ الزمانَ
تلوكُنا بين شظايا الخوفِ
والترقّب..
ونبقى نرتطمُ بين الماضي
واللّحظة..
فنتمنّى أن تلفِظَنا من فوّهة الانتظار..
قدّ شُلَّتِ الأرضُ تحت أقدامِنا
وتخدّرتْ أنفاسُ مآقينا
وبَقِيَتِ اللّحظةُ تطولُ.. وتتّسع..
أكُنا كذبةً بلهاءَ صدّقَتْها عقولُنا العاجزة؟
أم كانت أحلامُنا أشباحَ أمنياتٍ تنتظرُ أن تولدَ ذات طَلْقَةِ حياةٍ طائشة؟
أليستْ حروفُنا المُنهَكة أبقى منّا؟
ومن معالمِ وجوهِنا التي تَبْهتُ رويدًا رويدًا؟
ومن صُوَرِنا في ذاكرةِ الزمن؟
عذرًا.. أيُّها الزمن..
هل تخونُك الذاكرةُ كنحن؟
والشمس.. أتتلكّأُ في مسيرها إليك
عند منعطفات الضوء؟
ربّما..
فهذا القمرُ قد شحبتْ جفونُه
واتّسعتْ فقّعاتُه الرماديّة
وأخفقت عمليّاتُ التجميل
في إعادة شباب لُجَينِهِ
إلى بواكير الدقائق..