كُلمَا سَالَ صَداكَ عَلى النَّافِذةِ
مَسحتهُ بِأصَابعي..
وكنتُ أفكرُ؛
كم كَانَ صَوتكَ غزيراً تِلكَ اللّيلة حَتى تَبللَت بِه نَافذتي؟
*
صَوتُكَ مَا تَعجَزُ عَن إِزالَتهِ رَبّةَ مَنزِلٍ
تَلجأُ إلى التَّخلصِ مِنه؛
بأَقوى حَاسةِ سَمعٍ مُمكنة.
(تَرفعُ صَوتَ المِذياعِ على إِحدى أَغاني عَبدِ الحَليم حَافظ)
أو (تَصرخُ بِبسَاطة)
*
أُقَاومُ النِّسيانَ بِك.
ليس ولعاً بِحبكَ
كَثيراً مَا نتعَلقُ بِما نُريدُ نِسيَانَهُ
أكثرَ مِن تَعلُقنا بِمحَاولة النّسيَان.
*
مُنتصفَ الليلةِ المَاضية احتَفلتُ.
مرَّ عَامٌ كَاملٌ عَلى مُحاولة قَتلكَ لي وفَشلِك.
مرَّ عَامٌ كَاملٌ على نَجاتي مِنك ومُحاولَتك إعَادتي للحياةِ.
مرَّ عَامٌ كَاملٌ عَلى هذا الحُبِّ غيرِ المَفهُوم.
*
أحبُّ كَتفيكَ
يُذكرانِي بِشكلٍ مُستعرٍ
أن أَخيطَ عِناقاً مُتماسكاً يَلفهمَا.
غَالباً، أخيطُ المُتسعة
كثيراً مَا تَسقطُ عَنهُما.
*
كلُّ مُحاولةِ مِنك.. في تجنبِ انحرافكَ دَاخلي
هي مُحاولةٌ جِديّةٌ في قَطعِ أحلامي غَير المُكتَمِلة.
فِي النِّهاية؛ إن امرَأةً مَهووسةٌ بِالكتابةِ
سَتجدُ مَخرجاً مِنكَ
ومَدخلاً إليكَ
وتنتَهي مِنكَ
بعدَ أن تبدأَ من عندها.
وستجدُ نفسكَ وحيداً معَ الآخرِين
فيما تكونُ كَثيرةً مَعَ ذَاتها.