مروى بديدة
آه ! لقد حسمت الأمر
لو كنت الزهرة التي ستتفتح وحيدة عند ولوج الفجر
عارية و مستكينة في الأسى
وديعة ،ناعمة و جاهزة لكل يد عابثة
من مكاني سأسقط سريعا
راحلة نحو المد الأرضي الغامض
تاركة حفرة مليئة بالأنياب
أمضي نحو المجهول ناسية كيف كنت متألقة
لو كنت الطير الذي سيغرد مهتاجا و مريضا
في الظهيرة الحزينة سأهب روحي للضواري
بقع الدم تصبغ بخفة مخمل الرياش
منقاري الأنيق سيبقى لغزا للغابة
لو كنت البيت الذي تسكنه بمفردك
سأمنح جدراني ملمس إمرأة محبة
كأنني أضمك حينما تغلق باب حجرتك
و في النهاية ربما قبرك هو الحجرة المجاورة
لو أنك أهديتني الحب دون غطرسة
كيف لي أن أفطر قلبك