مروى بديدة
سيدي يبالغ في أذيتي
يمد أصابعه الجامحة نحو أشيائي الرقيقة
فجأة لم يعد ثمة حب
و بحزم ليست فيه عاطفة كأنه يجز عشبا ميتا
أما أنا فقد تعلمت أمر الإختفاء
روحي لن يجدها بينما اللحم ينضج أمام عينيه
مضطجعة على صفيح من النجوم
بلطف أستسلم للكسل اليومي
حتى الشمس التي تدثرني بوهجها الحريري
لا يمكنها أبدا العثور على قلبي
إنني بقسوة أنفصل دائما عن شكلي اللطيف
مهما بدوت ممتنة
إنك تقترب في الساعة التي أخص بها نفسي
آه ! حبي المغمور
ليس ثمة ما أقدمه غير الشكر
لا يمكنني أن أهبك سفينتي المحطومة
هذا القلب ليس أكثر من ذلك
يدك أوشكت على لمسه
ثمة أيضا جرح مفتوح دائما
هذا الذي يخترقه قوس المطر لحظة كأنه خنجر مسنون
فيغدو كل منا في مكانه متفحصا غياب الآخر
حياتي ليست مناسبة
أنا أيضا أتركها و أمضي
بحيث لا يمكنني أن أدعوك إليها
أمنحك حبا ليس مراوغا
بينما أقع حبيسة كطائر ليلي وديع
سطوتك هذه لم أعد أريدها
أعباء ليس من السهل تحملها
هذه الموهبة أيضا تاخذني بعيدا عنك
لكن الروح آسفة