عصمت حسّان
الإحساس
يعربدُ الشعرُ في قلبي
وأنفاسي
فأستعير جناحاً لابنِ فرناسِ
واقتفي الريح عنقوداً
وداليةً
من الحساسين ترمي البحرَ في كاسي
وأكشفُ الســترَ عن ذاتي
وأحرسُني
من جمرةِ الحرفِ كان اليوم حرّاسي
فبعضُ حرفي ورودٌ
في تفتّحها
تميسُ عطـراً فيحنو كلُّ ميّاسِ
وبعضُ حرفي نبيذٌ
في تعتّقهِ
نشوى من الروحِ أحيتْ طهرَ أنفاسِ
وبعضُ حرفي كناياتٌ
مخضّبةٌ
بأحمر القلبِ كانتْ ركضَ أفراسِ
أحني جبيني لطفلٍ
جاء يحضنني
ولستُ أحنيهِ قدّامَ اللظى القاسي
واستعيرُ فَراشاً
جانحــاً
وفماً
كي أجعلَ الكونَ في سـعدٍ وأعراسِ
أبايعُ الشّكَ سلطاناً
على وجعي
ولستُ أقبلُ حتماً لهوَ وسواسِ
فللحقيقةِ ابوابٌ
وأطرقُها
فيصدحُ الحقُّ تيّاهاً بأجراسِ
وللمساكينَ أحداقٌ
مغلّـقةٌ
ما زال تضربُ أخماساً بأسداسِ
لي مركبُ الحقّ
بحري
نبضُ أشرعةٍ
يقودُ ظلّي وخطوي
صدقُ إحسـاسي