محمد وهبه
غادر منزلَهُ
ولم يعدْ
سلكَ دربَكِ
كتب اسمَكِ
نبضَ نبضَكِ
صلّى بحبِّكِ
ضاعَ في دنياكِ
كان هو قلبي
أصبح لكِ وقلبكِ
هرب تحتَ الظلامِ
وبقيتِ الحواسُّ
كانت في غفوةٍ
أو غضّتِ النظرَ
تجاهلت الطَّعْمَ
تغاضت عن الشّمِّ
صمّت عن السّمْعِ
استعانت بالصمتِ
وما زال البحثُ جارياً
بين حواري السحرِ
وممرّاتِ الجمالِ
عند أبوابِ الحبِّ
ومعارجِ الروحِ
أغرت دناءةَ الجسدِ
بلقاءٍ حميمٍ
صمدَ..
صدق في عدِّه
معَ مرتبةِ الشرفِ
نجحَ في اختباره
اختارَ الروحَ
غمرَ القلبَ
ورفاقُهُ نبضهُ
الباحثون أيضاً
كانوا عملاءَ الحنينِ
المفقودُ مولودٌ
في صدركِ
دارُكِ سلامٌ وأمانٌ
مخفيٌّ في قلب الوتين
كي يرويَ ظمأهُ
من أنعامِ حبّكِ
ومهدِ عرينِهِ
ليتَ كلَّ مفقودٍ كقلبي
مفقودٌ موجودٌ
معلومٌ مجهولٌ
ظاهرٌ وباطنٌ
في كلِّ الحالاتِ
حبيبٌ وعشيقٌ