حين قرأت رواية البطء للكاتب التشيكي ( ميلان كونديرا ) التي تدعو إلى البطء ، وترى أن المتعة الحقيقية في الوصول لا تتحقق إلا في البطء ، وإن الطريق إلى النجاح والسعادة اجمل من النجاح والسعادة ذاتهما ، تذكرت سطورا شعرية للشاعر الفلسطيني عبداللطيف عقل ، حيث يقول :
تعيّرني بأنّي قابع في القدس
لا حبّي سينقذني
ولا جرحي سيندمل
تقول بأنّني سأموت
في بطء خرافيّ
وسوف أموت
لا وطن ولا مال ولا مثل
نسيت بأنني البطء
الذي في بطئه يصل !
وقد وجدت في هذه المقاربة أن البطء المقصود عندهما لا يعني الخمول والكسل ، إنما هو التأني الذي يجعل الطريق إلى الأهداف أجمل من الوصول إليها وأن الطريق إلى القمة اجمل من القمة ذاتها ، إن الأشياء التي نصل إليها ونحققها بسرعة تنتهي بسرعة ، إنها دعوة إلى التأني والبطء ، لأن ذلك سيترك أثرا خالدا في نفوسنا ، إن السعادة واللذة لا يتحققان إلا في البطء ، فالذي يأكل الوجبات السريعة لا يمكن أن يستشعر لذة الطعام ، والذي يقرأ القصص القصيرة لا يمكن أن يستشعر لذة القراءة ، والذي يقرر بسرعة لا يدرك لذة التفكير الأنيق والممتع ،،، وهكذا دواليك..
فجميل جدا أن نأخذ نفسا عميقا وأن نتأنى بعد أن نحدد أهدافنا ، وحين نصل سنجد أن لحظة الوصول كانت ألذ وأجمل ،،
رؤية….
كل الشكر والتقدير استاذة إ،فرنسيس على ما تقدمينه خِدمة ،للثقافة ، للأدب والعمل الفكري والإنساني والغرفة 19 لخير توثيق ودليل ،،، متمنياَ المزيد من التألق والتوفيق،،،
أ ،عامر بن محمد،،،
كل الشكر لمتابعتكم وحضوركم الثقافي المتابع، اهلا بك معنا في غرفة ١٩