جاءت توشوشني انا وتهمس لي أنا ، أبصرها صباحا وظهرا وعصرا ومساء ، أجدها تلح إلحاحا عبقا وكريما، وتقول وتكرر كل جميل :فلسطينيتي ومسقط رأسي اللبناني هما من زرعوني في حدائق من الورود الجورية الملونة، والزهور القرنفلية الأصيلة ، أسبح في روائح زهوري المحفورة في تربة بلادي بعناية انثوية، أرسم على لوحة زرقاء مياه مزهريتها طافية وكافية ، تموج بألوانها الزرقاء المنتقاة والمحصورة في قلوب أهلها و محبيها الأنقياء.
كنعانيتي وفينيقيتي جاءتْ جذورا حفرتْ أصول أجدادي الأوفياء، وانبتت لي ولأحفادي زهورها البنفسجية الزرقاء البرتقالية ، فهي مازالت عالقة في فكري انا ،وحبي أنا ،وأهلي أنا، تحلم بغصونها الخضراء الفستقية، أيقنت بأنها نور وسلام لا ينام ، وتنمو هي في خيالي أنا وحدي
لا انفكاك لا انفكاك.
وتقول بلهجة لا تُقَاوم:
الحرية أنا ، وحياتي هي أنا…
لولوة أبورمضان