"التخـبّــط"

“التخـبّــط”

بواسطة المحرر

23 يوليو، 2023

في مقال

وقت القراءة:1 دقائق قراءة

5 0

دكتور زياد بشاره أفرام

هدية لشخصك
كنت قد أهديت هذا الكتاب إلى قلمي الذي خطّ احاسيسي وقناعاتي وتجاربي بين سطور هذا الكتاب لنشره في المجتمع. إلى الذي في داخلنا أي التخبّط الوهمي والخوف والأنانية
إلى الرجل والمرأة اللذان يكافحان ولا يهابان الفشل, ويعتمدان الفشل كخطوة أولى نحو النجاح
لماذا هذه الهدية لذاتي, لأنني استحق وذلك لما حققت في حياتي العلمية والعملية, لست أنانياً والتقدير لشخصي أنا! أنجزت ما أنجزت حتى اليوم ولن أتوقف, إن شاء الله
في كل مرحلة من مراحل حياتك أو عند أي انجاز قمت به يجب عليك أن تهنئ نفسك وتحتفل حتى لو كنت وحيداً في هذا الإحتفال, لأنك إستطعت أن تنزع الخوف من داخلك, وامتلكت الجرأة لمواجهة المجتمع الذي يحيط بك, والحياة تملؤها اليسر والعسر, النجاح والفشل, والمطبات التي واجهتك
فأنت “الملك”, وحيث يكون الملك يكون العرش

منهمك في إرضاء العالم
إذا كنت مهتماً بتحسين صورتك الذاتية للآخرين, ومنهمكاً في إرضاء العالم من حولك, فأنت سوف تبقى من كبار الفاشلين في الحياة ولن يكون لديك أي وقت لتحسين مهاراتك الذاتية والعملية والعلمية, ولا تملك الجرأة لمواجهة المجتمع الأناني, لأنك محاط بأشخاص لا يهمهم سوى أنفسهم ومصلحتهم. فلا تدع التخبّط والخوف يسيطران عليك ولا تساوم على قدراتك وقِيمك ومستقبلك, ولا تدع هذا الخوف يسيطر على حلمك وهدفك, لا تخف ولا تبالي في إرضاء أي شخص, فالذي يحبك سوف يحبك وسيظل هكذا بكل ما لديك من إيجابية وسلبية
يمكنك عبور أي نهر فقط إذا أردت ورغبت في العبور, النهر لا يوفر خدمات نقل مجانية كذلك الحياة, فهي لن تقدم لك الحلول على طبق من ذهب, عندما ترغب في شيء بشدة عندها فقط ستتمكن من إبتكار الحلول والعثور على مخرج من العوائق وأخيراً الوصول إلى ما تطمح إليه. فا بالمثابرة سوف تتمكن من إبتكار الحل ويكون أحد الحلول التي من الممكن أن تكون صحيحة لما تهدف له
كيف لنا أن نستمتع بالحياة إذا فعلنا كل الأشياء من غير عيوب أو أخطاء؟ ماذا سنتعلم؟ كيف ستتحسن الأشياء؟ ستتوقف الحياة, كقطعة الديكور, بالفعل كقطعة ديكور دمية جميلة من الكريستال أو الخزف, ترتدي أجمل ثوب, بشعر ذهبي وعينين زرقاوتين فاتنتين ولكن ليس فيها حياة
وفي النهاية عليك أن تعطي عطلة لنفسك كل فترة فهذا أمر بالغ الأهمية لحياتك المهنية, حيث أن إرتفاع مستوى الإجهاد يقلل من كفاءة العمل وإنتاجيته, لذا حافظ على توازنك الصحي بين عملك وحياتك الخاصة قدر الإمكان دون أن يؤثر أحدهما على الآخر
عزز ثقتك بالنفس وليكن قرارك نعم نعم ولا لا, فلا تعيش في تخبّط ولو للحظة, لا تتردد من الإقدام على عمل جديد كن أنت في عملك أثبت لنفسك بأنك الأفضل في صنع وإنهاء الأشياء التي بدأت بها, دّون الملاحظات حتى ولو كانت صغيرة, لأنها ستكون المرجع لك عند الحاجة, وأنت دائماً بحاجة للملاحظات والتدوين بما حدث. كن مستعداً دائماً فهذا يزيد من ثقتك بنفسك, وأهم الأمور هي الثقة بالنفس. تذكر نظّم ثم نفذ ولا تدع الخوف يدخل في تفكيرك, ولا تدع الخوف يسيطر عليك, بل اغلب عقلك الباطن وأفتح عقلك لتستعمل ما قد سجّل بداخله من أشياء وأعمال جميلة وجيدة

إقرأ أيضاً