رئيس التحرير: إخلاص فرنسيس 
الملتقى
زكريا جابر
التواضع من أجمل السلوكيات التي نتحلى بها عندما نتحدث مع أشخاص لا تعجبهم آراؤنا ودائماً يعبرون عن أنفسهم ، وبالمحبة نستطيع أن نتعلم منهم أشياءاً جديدة ، وباحترامنا لآرائهم نستطيع أن نزيد ثقتهم في أنفسهم ، ولكن ليس بالضرورة أبداً أن نكون متفقين معهم في كل ما يقال ، فما لا يُؤخذ كله لا يُترك كله ، ومن الجمال أن تكون لطيفاً مع نفسك ومع الآخر ، أعتقد أن مثل هذا السلوك الإنساني ينبع من أعماق قلب لمسه الله بالمحبة والغفران وقبول الذات لذلك أثمر طول الأناة مع الآخرين
فالتعبير عن الذات هو من أول مراحل الذكاء ، لأنه يعكس الثقة في النفس والشجاعة والنقاش والكتابة والمنافسة ، وحاكمه هو كوكب المرح والتعلم “عطارد” ، من يميز الكتّاب والمفكرين والمعلمين والرياضيين والتجار والمغامرين
والتعبير عن الذات بتناغم هو المرحلة الثانية من الذكاء ، لأنه يعكس العلاقة المتبادلة مع الآخر لتحقيق الإنسجام والتواصل وبناء علاقة مثمرة على المدى الطويل لأن حاكمه كوكب الزهرة “كوكب الجمال والثروة والقيم” وهو ما يميز الموسيقيين والرسامين ومصممي الأزياء ومهندسي الديكور
والتعبير عن الذات بالتضحية هو المرحلة الأسمى من الذكاء ، لأنه يعكس مدى قدرة الفرد على التأثير في مجتمع كبير من الأصدقاء بهدف التنظيم والترتيب والإدارة لتحقيق الأهداف الجمعية للعقل الجمعي لجميع الأصدقاء ، وهو غالباً ما يكون نمط من الذكاء الخارق والخارج عن المألوف لأن حاكمه “كوكب زحل” ، كوكب الإنضباط والقدر والتضحية وهو ما يميز المبتكرين والمخترعين والقادة المؤثرين و الملهمين والمحللين ومن يقومون بحل مشاكل المجتمعات
ويظل المستوى الأخير وهو التعبير عن الذات أمام الروح وهو مبحث يطول شرحه لأنه يتطرق للعقائد والروحانيات والماورائيات وحاكمه هو “كوكب المشتري” ، منبع الإلهام والتفاؤل وسأتحدث عنه لاحقاً بصورة مستقلة لأنه يحملنا خارج حدود المادة ، ولكنه يميز الفلاسفة والرهبان والأنبياء وأصحاب الطاقات الروحية الخارقة للطبيعة
تلك كانت لمحة بسيطة من طاقات علم الفلك ، والذي تم تشويهه بعلم الأبراج لإثارة المخاوف وبث الأكاذيب ودس السم في العسل
مع كامل إمنياتي للجميع بصباح مِلؤُه التفاؤل والانسجام ، وشكراً لأي دعم أو إختلاف فجميعنا نتعلم من جميعنا
ملحوظة : التملق شيء مختلف تماماً في عمقه ، حتى وإن كان يبدو ظاهرياً مثل التناغم
- (بدون عنوان)
- المرأة بين الحب، الأدب، والتيه: سوسيولوجيا الحنين في العالم الافتراضي/ إعداد مريم محمود سرور
- “الدهشة” في الكتابة/ سليمان جمعة
- قلبان شعر: شهاب غانم
- الحاضر، وعتبة الأمس، قراءة في دلالات العنوان لرواية (الوقوف على عتبات الأمس) للأديب المصري أحمد طايل
- حين لا يشبهنا الحاضر… نسافر إلى الأمس !!! انطونيو الهاشم
