من التراث الشعبي المكسيكي
منذ زمن بعيد، خرج رجل للصيد على حافة الماء بحثًا عن الفقمة. ولدهشته، كانت هناك العديد من الفقمات متجمعة على طول الشاطئ. كان متأكدًا من أنه سيعود إلى المنزل بمأدبة عظيمة لامرأته وابنه. تسلل بحذر نحو الفقمات. بدأت الفقمات في التحرك بقلق. فتباطأ الرجل. فجأة، بدأت الفقمات تنزلق نحو الماء. أصيب الرجل بالذعر؛ كانت وليمة اليوم تفلت من يديه.
ثم رأى الرجل فقمة واحدة في مؤخرة المجموعة. لم تكن تتحرك بسرعة مثل البقية. ها هي جائزته! تخيل الفخر على وجه امرأته، والفرح في عيون ابنه. ستبقى بطونهم ممتلئة لأيام كثيرة بفضل هذه الفقمة.
تسلل الرجل نحو الفقمة الأخيرة. لم تره، أو هكذا ظن. فجأة، قفزت الفقمة واندفعت نحو الماء. نهض الرجل واقفًا. امتلأ بشعور غريب. شعر بالماء يتساقط من عينيه. لمس عينيه وتذوق القطرات. نعم، كانت طعمها مالحًا مثل ماء البحر. وبدأت أصوات غريبة تخرج من فمه وصدره.
سمع الابن صرخات والده، فدعا المرأة. ركضا معًا إلى الشاطئ لمعرفة ما الذي أصاب الرجل. شعرت المرأة والابن بالقلق عندما رأيا الماء يتدفق من عيني الرجل.
أخبرهم الرجل عن الشاطئ الممتلئ بالفقمات. حكى لهم كيف كان يصطادها، وكيف أن كل فقمة هربت من سكينه. وبينما كان يتحدث، بدأ الماء يتدفق من عيني المرأة والابن، وبكوا مع الرجل. وهكذا تعلم الناس لأول مرة كيف يبكون.
فيما بعد، اصطاد الرجل وابنه فقمة معًا. قتلاها واستخدما جلدها لصنع أفخاخ للمزيد من الفقمات.