شو بحب أغنية فيروز بيتك يا ستي الختيارة بيذكرني ببيت ستي تبقى ترندحلي أشعار والدنيا عم بشتي وأتذكر الشتاء ودفء البيت وعبق رائحة الشاي بالميرمية وشعلة صوبة علاء الدين الفستقية والزمن الجميل وجلسة على الجودلة وعيوننا تشخص على التلفاز نحضر سكشات فيروز القديمة في الأبيض والأسود ومنها تلك الأغنية والتي تدمعني وتشعل فينا الحنين لزمن غادرنا بكل تجلياته وذكرياته عندما أرى فيروز تدخل بيت قديم يشبة بيوتنا و بيوت جداتنا وجدودنا من حيث المكونات والشال والصيوان والمفروشات والصورة القديمة المعلقة على الحيطان ودفء البيت تدمع عيني وأردد مع فيروز بيتك يا ستي الختيارة بيذكرني ببيت ستي تبقى ترندحلي اشعارها و الدنيي عم بتشتي فعلاً بتشتي دفء ومحبة وخير وزمن جميل ودفء وبيت كله محبة و مونة وخيرات بيت ممتلىء بالمحبة والرضا وجعبات من الحنان وتستمر الأغنية يوك وفرشات وديوان عتق الباب وهالحيطان بيوت الفرح والأمل والكرم نعم دارك مثل دارها يا ستي الختيارة نعم بيوتنا كانت تشبه بعضها البعض لا طبقية ولا فوارق اجتماعية كلنا بالهم شرق ، يشتد المطر ويشقع المزراب نجلس على فرشات الصوف ونسمع قصص الجدة وهي تروي لنا قصص لها وقع جميل تمد يدها بجيبها او صرتها تخرج الزبيب والبطم تقلي لنا القلية وتكمل فيروز عنا تبقى تقعدني و تحكيلي حكايات الجن الحلوة وزبيب و جوز تخبيلي و اعملا ركوة قهوة ستي اليوم بعيدة و بشوحلا بايدي مشتاقة لاخبارها يا ستي الختيارة يمكن عم تسقي جنينتها عتلال الشمس وتحكي للصبية غيري حكايتها و عم تذكرني وتبكي ولمن حاكيتيني بكيت و ذكرتيني بستي و الدوارة يا ستي الختيارة … فيروز أشم رائحة جدتي وشوي بلوط تقشرة وغناء مطر وزهر وربيع قادم ودفء أفتقدناه في زمن المحل والضياع ليتنا نعود ولو قليلاً للوراء لنرى سراج بيت ستي شاعلاً ودعوة محبة لزيارته شكراً فيروز شكراً للرحابنة أنتم ظل الماضي الذي فقد بريقة.