الحديث عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل ال الجات جي بي تي حول شكاوى العمل أو الخيارات السياسية يمكن أن يعود بأرتدادات سلبية على المستخدمين، وفقا لخبير بريطاني معروف.
يقول مايك وولدريدج، أستاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة أكسفورد، إن مشاركة المعلومات الخاصة أو الصراحة وحديث القلب للقلب مع روبوت الدردشة الشات جي بي تي سيكون “غير حكيم للغاية” لأن أي شيء تم الكشف عنه يساعد في تدريب الإصدارات المستقبلية لهذه التقنيات.
ويضيف أنه يجب على المستخدمين أيضا ألا يتوقعوا استجابة متوازنة لتعليقاتهم لأن التكنولوجيا “تخبرك بما تريد سماعه”.
يستكشف الخبير وولدريج موضوع الذكاء الاصطناعي في محاضرات عيد الميلاد في المؤسسة الملكية البريطانية لهذا العام حيث سينظر في “الأسئلة الكبيرة التي تواجه أبحاث الذكاء الاصطناعي ويكشف الأساطير حول كيفية عمل هذه التكنولوجيا الرائدة حقا”، وفقا للمؤسسة.
من الأسئلة التي سيحاول المحاضر الإجابة عنها:
كيف يمكن تعليم الآلة أن تقوم بالترجمة من لغة إلى أخرى؟ وكيف تعمل روبوتات الدردشة؟ وهل يمكن أن يكون الذكاء الأصطناعي حقا مثل البشر ؟ إضافة إلى مواضيع أخرى.
وصرح وولدريدج لصحيفة ديلي ميل أنه في حين تم برمجة البشر للبحث عن الوعي في الذكاء الاصطناعي، إلا أنه كان مسعى عقيما. وقال: “ليس لديه تعاطف. ليس لديه تعاطف”… في إشارة إلى تقنية الذكاء الاصطناعي وعدم تجاوبها العاطفي كإحساس مع موضوع معين.
وأضاف: “هذا ليس على الإطلاق ما تفعله التكنولوجيا وبشكل حاسم، لم تشهد أي شيء أبدا”. “تم تصميم التكنولوجيا بشكل أساسي لمحاولة إخبارك بما تريد سماعه – هذا حرفيا كل ما تفعله.”
وعبر سلسلة المحاضرات، ستنضم إلى وولدريدج شخصيات رئيسية من عالم الذكاء الاصطناعي. تقول المؤسسة الملكية إنه سيقدم أيضا “مجموعة من أصدقاء الروبوتات، الذين سيوضحون ما يمكن للروبوتات اليوم القيام به – وما لا يمكنهم القيام به”.
ومما يذكر أن مايكل فاراداي كان قد بدأ بمحاضرات عيد الميلاد في عام 1825 في المؤسسة الملكية في لندن بهدف إشراك الشباب وتثقيفهم حول العلوم حيث تم بثها لأول مرة في عام 1936، مما يجعلها أقدم مسلسل تلفزيوني علمي.
من بين أولئك الذين ألقوا المحاضرات الفائزون بجائزة نوبل ويليام ولورانس براغ والسير ديفيد أتينبورو وكارل ساغان والسيدة نانسي روثويل.