شكرًا للملكة الأردنية الهاشمية، وللدائرة الثقافية/ أمانة عمان الكبرى؛ ولكلِّ القائمينَ عليها.
فائزًا بجائزة حبيب الزيودي للشعر عن قصيدة/ الحالم الشاعر احمد عبدالغني ويهدي هذا الفوز إلى روح الشاعر الكبير “حبيب الزيودي” رحمهُ الله.
– الحالم
قَرَأَ الحياةَ
وقدْ تجاوزَ فَهمَها
وَلَدٌ يُفسِرُ للحَقيقةِ حُلمَها
يمشي إلى “الكتّابِ”
طفلًا حافيًا ما أرجحتهُ الريحُ
حتّى ضمَّها
في عينِهِ مطرٌ
كأنَّ سماءَها امرأةٌ بِشطِ النيلِ تعصِرُ غيمها
مذْ جاءَ يحمِلُ في الحَقيبةِ حزَنهُ
رَكضتْ نجومُ الشعرِ تُخبرُ أمّها
عن شاعِرٍ قدْ أنجَبتُهُ
بلادهُ سرًا
فماتَ ولم تُشمرْ كمَّها
.
.
.
من أورَثتهُ الحزنَ؟
كانتْ وردةٌ مقطوفةٌ تَبكي؛
إلى أنْ شمَّها..
لمْ يَتخذْ وطنًا لَهُ
إلّا التي
تَرَكتهُ فردًا كي تُقاسمَ يُتمَها
ألقتْ بِهِ حَطَبًا لقاعِ خَيالِهِ
ليُضيءَ بالمعنى المقدسِ عتمها
مِنْ يومِها؛
والناسُ تتبعُ خطوَهُ
ليصدَّ عنْ صدرِ المسافةِ سهمَها
.
.
بالأمسِ كانَ
يريدُ قلبًا طائشًا
وصبيةً شقراءَ تمنحُ رَقْمَها
واليومَ يحلُمُ أنْ يعودَ لذاتهِ
من لوحةٍ ما زالَ يُكمِلُ رسمها
ويعيشُ دورَ المترفينَ بفقرِهِ
ليرى الحقيقةَ وَهْيَ تَلبَسُ وهمَها
.
.
.
إذ وحيهُ الشعريّ قالَ: اكتبْ..
فما للأرضِ غيرُ الشعرِ
يحمِّلُ همَّها!
الشعرُ
يعني صرخةً موقوتةً
لمُ يستَطِعْ عندَ الكِتابةِ كَتمها
تغفو على يَدِهِ الحياةُ
قصيدةً
ويظلُّ طولَ العمرِ يحرُسُ نومها