عبد اللطيف شهيد / إسبانيا
فاز الشاعر أبراهام غيريرو البالغ من العمر 33 عامًا من مدينة قادش الإسبانية بجائزة أدونيس للشعر في دورتها الرابعة والسبعين لسنة 2020؛ عن عمله ˮكل أشكال العنف“، وفقًا لقرار لجنة التحكيم الذي تم الإعلان عنه في المكتبة الوطنية الإسبانية. فقد تم اختيار العمل من بين 16 مرشحًا وصلوا إلى المرحلة النهائية للجائزة، التي نظمتها دار النشر Rialp ، والتي تهدف إلى إعطاء صوت للشعراء الناشئين الذين يكتبون باللغة الإسبانية
وقد منحته لجنة التحكيم الجائزة نظرا: ˮلتوصله إلى توازن رائع بين الالتزام الاجتماعي والشعر المتجذر والشعر الغنائي الحميمي، بين مشاكل هذا الوقت والأدب الدائم، بين رقة نظرته وقوة صوته وحافات الواقع“. ومن خلال رسالة مُسجلة، نظرًا لأنه لم يتمكن من السفر إلى مدريد بسبب قيود الوباء، قد شكر أبراهام غيريرو اللجنة على منحه الجائزة وأقر بأنه فخور بتلقّيها
نشير إلى أن جائزة أدونيس هي واحدة من أعرق الجوائز الشعرية: ولدت في عام 1943، ومنذ عام 1949 سيتم منحها من قبل دار النشرEdiciones Rialp، والتي تضم حاليًا أكثر من 670 عنوانًا تُظهر تطور الشعر الإسباني خلال العقود السبعة الماضية
*ولد الشاعر أبراهام غريرو بمدينة قادش الإسبانية سنة 1987،حاصل على شهادة في فيلولوجيا اللغة الإسبانية ويعمل كمدرس للغة وآدابها في السلك الثانوي والبكالوريا. في عام 2018 قام بنشر ديوان ˮأيام كلبية“ و في نفس العام، يفوز بالنسخة السادسة من مسابقة Ucopoeticˮ “ويشارك في مهرجان الشعر الكوني الدولي. في عام 2019، يفوز بمسابقة ˮمالقة تُبدع“ الأدبية؛ في صنف السرد، وكذلك جائزة الكروان / Alcaraván للشعر في دورتها السادسة والستين
سبعة صناديق
سبعة صناديق تُزخرِف الحُفرة
سبعة صناديق كَرتون بريئة
هي بلدة، عائلة، شارع
طريقة طبخ
جغرافيا
بستان
علاقة
سبعة صناديق هي شغل مؤَّقت
حنين برائحة انغلاق
تتَحوَّلُ إلى شعارات
إلى جذور
إل مراسي
سبعة صناديق دائما تبدأ من جديد
وها هي هناك، صناديقنا السبعة، مرَّة أخرى
مع منتجات تايجر(Tiger)
150 كجم التي تزن حياتنا
من ديوان ˮأيام كلبية“،2018
*** *** ***
حانة
السَّتائر نِصف مُغلَقة
الغسّالة في وضع فوضوي
الأحذية متناثرة على السّجادة
فُرش المائدة مُغطَّى بقشور البرتقال
وميض ضوء صادر من التلفاز
وثقوب أكياسك مُعلَّقة على الكراسي
مَمسحَة الباب عند المدخل تقول
أهلا بكم
من ديوان ˮأيام كلبية“،2018
*** *** ***
هذا ليس زمن السِّحال
وُلدت في منزل فيه سِحال
تحطُّ على الجدران باجتهاد
مقتنعًا بالعرض، أنظرُ إليهن
وأنا أعضُّ على لِساني، مُعلِنا
حربًا خاصَّة عليهن، لأن جدَّتي كانت
تحذِّرُني بأنه هكذا لن يبصقن عليّ- بُصاق
السِّحلية يكون شرسا قد يجعلكَ أصلعًا
هذا ليس زمن السِّحال ولا أعرف من تكون جدتي؛
أحاول المخاطرة بصمتِهن وبالتالي تمييز ظِلَّهُن
عندما تأتي الكلاب لتلعق دواليهن. جدَّتي
تعيش حيث نَزَل جدّي، أناني وأخرق، ليُسدِّد
ديونه لا أدري مع شخص كان قد مات، وترك لجدَّتي
سيجارة على صيام وصالونا ضخما مثل دُرج
فارغ
تعيش جدَّتي الأخرى في خَندق مثير للتهكم
ضدا عل عدم اليقين،في كلمة دقيقة
في خنجر كيلومتري
في حموضة غير إنسانية
جدَّتي الأخرى لا تعرف جسدها
لأنها كانت تلد منذ عشرين عامًا
تلد صفا من النمل
يصطفُّ بخنوع
مصفوفة
تخبرنا جدتي الأخرى، ثم تضحك
“لقد أخبرتهم: يكفي الاصطفاف من أجل الموت! »
وأمّي، والدتي أيضًا كانت مُحاطة دائمًا
بنساء بئيسات، مع نفثهن الغاضب
أسرارهن المخترقة
أعلمتُ ماريان ليلا
أنني وُلدت في منزل
حيث يوجد سِحال، لكنَّها
لا تتحمل يدي الزرقاء وهي تجس الممَر
ولا القمر يتسلل عبر الفناء الأندلسي
من ديوان ˮأيام كلبية“،2018
المصادر:
https://elpais.com/cultura/2020-12-18/el-poeta-gaditano-abraham-guerrero-premio-adonais-de-poesia-2020.html?outputType=amp&fbclid=IwAR29eS6Az02U8rM6Xrua754S-X_nVNVvYMQXA8V_xVVPnCWqzBa2at-T8KM
http://- https://www.ocultalit.com/creacion/cuatro-poemas-de-abraham-guerrero-tenorio-espana-1987/