صمت حسان رئيس منتدى شواطىء الأدب بشامون الضيعه لبنان
هو لم يمتْ
ذاك الذي يهوي لأعلــى
كوكبُ
من بعدهِ الناياتُ والناسُ الأصيلةُ
تتعبُ
من بعدهِ الشعرُ العظيمُ
ميتّــمٌ
والساهرونَ على البيانِ تغرّبوا
من بعدهِ انكسرَ العراقُ
وكلُّنا
جئنا لبغدادَ الحزينةَ نندبُ
يا صرخةَ “النوّابِ” في أحداقنا
دمعٌ
على جمرِ النوى يتقلّبُ
ما كنتَ تبقي للقصائدِ
حبرها
قد كنت من خمر القصائد تشربُ
وحملتَ نخلاتِ العراقِ
صبيةً
شاختْ وتبقى طفلـَها
لا تتعبُ
غمّستَ أقلامَ الجَسورِ
بجرحها
وبقيتَ تصرخُ للجراحِ وتصخبُ
يا آخرَ الفرسانِ
في غابِ السّنا
كم قلتَ عن صمتِ العروبةِ ثعلبُ
وهززتَ بالشعرِ الصريح
عروشَها
وغلبتها
ما كنتَ يوما تُغلّـبُ
أتقنتَ توصيفَ السّكوتِ
وكنتنا
شمساً لسلطانِ الهوى لا تغربُ
واليومَ تقترفُ الرحيلَ
فمن لنا
لو غبتَ أوثانَ الخنوعِ يُحطِّــبُ
لأظنُّ صوتكَ سوف يبقى
صوتنا
والموتُ بعضُ قصيدةٍ قد تَكتبُ
—- — ——- —– —- ——–
عصمت حسان رئيس منتدى شواطىء الأدب بشامون الضيعه لبنان