المقدمة:
يمكن أن يكون الفضاء هو المشترك بين الانسان والذكاء ، خاصة عندما يتطور الذكاء الاصطناعي ويكتشف كواكب اخرى صالحة للعيش واستعمارها من قبل البشر ، مما يجعلهم يقومون ببناء مستعمرات في بيئات قاسية مثل القمر أو المريخ، هذه الحالة ليست هروب البشر من الأرض ، بل محاولة لضمان بقاء البشرية على أكثر من كوكب في حالة حدوث كارثة على الأرض، هنا يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي بمثابة “العقل المدبر” للمستعمرات الفضائية، فهو الذي يدير الموارد، البيئة، وحتى العلاقات الاجتماعية لضمان استدامة الحياة خارج الأرض، وبهذا سيكون العيش على القمر او الكواكب الآخرى طبيعية
لكن في الوقت نفسه ، يستطيع الأنسان من العيش على الأرض ، إذا تحسنت ظروف الأرض بفضل الذكاء الاصطناعي، بحيث يصبح تحت سيطرة البشر و أداة لتطوير الأرض ، فهنا يختار البقاء للعيش عليها بدلًا من مغادرتها.
فالبشر هنا أمام خيارين ، أما التناغم مع الذكاء الاصطناعي والعيش معه و العمل على تحسين ظروفه وحمايتها من مخاطره ، أوالاستفادة من هذه التقنيات لاستكشاف الفضاء وخلق حياة جديدة على كواكب أخرى.
ويبقى القرار الاخير للبشر في المستقبل ..هل نسيطر على الذكاء الاصطناعي ونستفيد من تطوره ليكون تحت امرنا في المستقبل ، أم الهجرة .