امتلأت رئتيه بعبيرها الفواح وهو يعبر الضفة الأخرى من حي الزمالك الراقي إلى المركب الذهبي الذي يرسو بجوار النادي الأهلي صاحب الجماهيرية العريضة والمبادئ الرفيعة ونجومه الأفذاذ على مر تاريخه العريق بأهدافهم الساحرة صالح سليم بيبو وصيحات الجماهير ترن في أذنيه الله يا خطيب الله يا خطيب!!
تذكر حبيبته الرائعة مي الأسمر وهما يتعانقان بنبل يوم ان ظفرا بشهادة الليسانس في الأدب العربي من جامعة القاهرة بتقدير عام جيد جدا مع مرتبة الشرف ومضى كل منهما في طريقة هو أديب كبير يكتب عن عالم مي الاسمر وكل دروبها التي منحتها لغة وطن.
عالم القاهرة عالم المحروسة التي فيها آلاف مئذنة والألف معبد والألف كنيسة!
لا
لألف حكاية وحكاية وقلبه يعزف على أوتارها التي كانت لحن عظيم فيه كل شروق قلب عفيف!
ما زال يغني في ليل بلا نهار ونهار بلا ليل قالها في نشوة معادلة حياة حقا
إنها مي الأسمر التي قالت عن نفسها أنها تشبه كل ملامح جدتها التي ما زالت تعيش في أعماقها رغم الرحيل رغم سنوات طويلة من فراق حجرتها القدرية التي كانت فيها أنفاسها تحكي قصة الخلق!
اه
مازالت تحكي قصة خلق
اه
قصة حب لا يعرف رحيل!
تمتم ببعض العبارات النبيلة وهو يسترجع صورة مي الاسمر ليدلف إلى المركب النيلي وفي عينيه حنين دائم إلى كل صور الحب من حوله صور الحاضر والمستقبل والوفاء
وكل الذكريات التي لا تقدر بثمن
أنها القاهرة التي تكتب كل نداءات وطن
اه
اه
آيات حب عميق!
أنها مي الأسمر التي مازالت اروع قصة سرد روائي عربي اروع انثى قالت إنها الحياة.