المرأة الإفريقية وصورتها الجمالية والموسيقية
المرأة الإفريقية، دوحة جميلة مرنة أنيقة ممشوقة، يرفرف ذوائبها في هواء رطب كالجوز الهندي على شواطئ النهر جوليبا، مطلية بزيت النخيل وبجوارها الأحجار البيضاء كالثلج وأحجار كريمة تتلألأ من تلال مكسي بالعشب الأخضر، فها هي الفتاة الإفريقية بلون (بني) جالسة على شاطئ النهر، تبسمين بهدوء كأن خدها تفاحة، وتضع يديها على مائدة المطعم الشاطئ، ولها أطراف مثيرة، أترابها على شكل البرتقال، يعالج النفس الكئيبة، حبها يتغلغل في الأحشاء، تمشي على إيقاع الجاز و البلوز، وتقع على الإيقاع الطبلي الطام الطام الإفريقي، وترقص على ألوان الطيف، تغني وتمشي على المنصة مشيا فنيا تتساقط الكلمات من فيها، بصوت عذب يحفف الآلام الكئيبة.
استمعي إلى الأنغام البلوز، تنشد المرأة الإفريقية على وقعة البلوز: تذكر عاداتها وتقاليدها، تساهم في نهضة التراث الموسيقي البلوز، أغاني متنوعة تفض الغبار عن النسيج الزنجي، تحافظ على أقنعة القناع الطوطم الزنجي مع الاعتزاز بالنفس بنغمات جميلة تثير النفوس وتهز الوجدان والشعور
رقصات الإفريقيات الممشوقات على منصة البلوز، مرتدية ملابس ذهبية غانية متلألئة ترتجز على إيقاع الأنغام بصوت يرتفع ويحبط أحيانا مليء بالشكر والترحاب بعبارات سلسلة متسلسلة رقيقة ناعمة يدغدغ العواطف والوجدان ويحيي الشعور ويبث في النفس السرور، ويبدو رموشها جميلة، وخدودها مليحة، فهي في جملتها دقيقة المحاسن على الشكل الإفريقي، طريفة الخاصرة، طويلة البنية ، مرحة مرمارة مترجرجة على إيقاع الجاز، عبر سيقانها الممتلئة، ناعمه ممشوقة، ويبدو صدرها بارزا، عبر كساء رائع مليس، فتبرز في صورة جميلة مكتسية بلباس ذو لون فسيفساء أو كستنائي يجذب الذوق والشعور وبين ثمرتيها مطار فيها طائرة هادئة لامعة متعلقة بسلسلة العنق، لولها ثمار أنثوي اللهيب، والخصر الضامر الدقيق وثغر ندي، شفتان الحمراوان لها أظافر ورموش مدقق من صالون التجميل.
تستعد لحضور المهرجان الموسيقى الدولي في جامايكا لموسيقى البلوز، وتمر بجزيرة هايتي وبورتوريكو، للرقص في الملاهي تحت أضواء مختلف الألوان، كلماتها بعيدة عن عقد النقص ولها خوالج الاندماج والوئام عبر منتوجاتها الموسيقية، كرمز للمقاربة الفكرية ونشر التمدن والتواصل عبر الموسيقى المصحوب بالبلفون، وهي لابسة اللباس الذهبي، ترتجز على موسيقى البلوز، تقف أمام الجمهور في صفوف محبي الجاز والبلوز، وتغمز الجمهور عبر كلمات متسلسلة، وخدود يلمع تحت أضواء المهرجان، وتتحرك على وقعة المزمار الإفريقي تغني بنبرات واضحة، وترقص على نغمات البلوز بأصوات موسيقية تلازمها حركات جسد المرأة الإفريقية، وألفاظها وأجراسها الحساسة مربطة بوحدة الإيقاع المزمار خصب والمشوق والملتهبة
تبرز بسرور وأحلام في ليلة من ليالي مهرجان الموسيقى في جو معتدل هادئ وكلمات دقيقة مفتوحة تعبر عن التفاعل الكامل بالواقع
فالمرأة الإفريقية لها جمال الروية في اللفظ والحس، ولها خصائص جسدية وملامح لونية جمالية، ولها صفاتها ثمينة، تعبر عن آفاق الكلمات بالأغاني المشوقة في شكل صورة تبدو ضامرة الخاصرة جميلة كالغزال الصحراء، لها الأحاسيس والعبارات النفسية تملأ آفاق القلوب وتفتح تصورات جديدة للتفكير الخيالي، بصورة جذابة
المرأة الإفريقية مليحة، لها ألفاظ وأجراس وألحان يصحبها ابتسام يهيج الوجدان، أيتها الزرقاء الطويلة من آفاق الساحل الإفريقي، يقع أطرافها السجية على وقعة الموسيقى البلوز.