هلا ياسين
الموسيقى هي نوع من أنواع الفنون التي تهتم بتأليف وإيقاع وتوزيع الألحان،وطريقة الغناء والطرب،كما تعد الموسيقى علما يدرس أصول ومبادئ النغم من حيث التوافق أو الاختلاف.الموسيقى هي لفظ ينتمي لأصل يوناني واشتقت كلمة موسيقى من الكلمة موس،وهي آلهة اليونان للفن
الموسيقى هي من الفنون القديمة التي عرفها الإنسان، بداياتها كانت معتمدة على الأصوات الخاصة بالطبيعة، أي التي تصدر من العناصر والكائنات الحية التي تعيش في الطبيعة مثل:أصوات الأشجار، والطيور،والأنهار وغيرها ومن ثم استخدم الإنسان النفخ بالأنابيب المصنوعة من القصب لإصدار الصوت،ومع مرور الوقت صارت الموسيقى جزءا من حياة الإنسان وصارت تستخدم في: ١- تعزيز الشجاعة عند الجيوش في الحروب
٢- استخدامها في التعليم في المعاهد الموسيقية
إنتشار الموسيقى مر بعدة عصور منها العصر الروماني الإغريقي- العصر الرومانسي- عصر النهضة- عصر الباروك ظهرت فيه الأوبرا، الأوركسترا…عصر الرومنطيقية (١٨٠٠-١٩٠٠) ظهرت فيه الموسيقى الخاصة بالبيانو،والدراما الموسيقية
القرن العشرون:ظهرت فيه الموسيقى الدوديكافونية والموسيقة الإلكترونية،نجد أيضا الرومنطيقية الحديثة،والكلاسيكية الحديثة والتعبيرية
وفي هذا المجال تقول نازك الملائكة عن موسيقى الشعر: “أن الوزن هو الروح التي تكهرب المادة الأدبية وتصيرها شعرا،فلا شعر من دونه،مهما حشد الشاعر من صور وعواطف،لا بل إن الصور والعواطف لا تصبح شعرية بالمعنى الحق،إلا إذا لمستها أصابع الموسيقى ونبض في عروقها الوزن”
إذا أردنا أن نتخيل الجمال في أكمل صورة فيكفينا أن نستمع إلى موسيقى جميلة
علموا الناس كيف يستمعون إلى الموسيقى وحينئذ لا نحتاج إلى السجون (لانس)
فالموسيقى كالشعر والتصوير تمثل حالات الإنسان المختلفة، وترسم أشباح أطوار القلب، وتوضح خيالات أميال النفس
أيتها الموسيقى…إن في أنغامك الساحرة ما يجعل جميع لغتنا عاجزة قاصرة
عقيدتي بسيطة جدا: هذه الحياة والفرح والجمال أفضل من كل شيء وأعتقد بأننا عندما نستمع للكثير من الموسيقى يجب أن يكون لدى جميعنا القدرة على الاستمتاع وهذا ما يستحق أن نحافظ عليه ونحميه دون أن نتركه لمشاحنات الحمقى
فالموسيقى ربما ستكون يوما ما اللغة العالمية للجنس البشري
كما أن الموسيقى لغة تتجرد من الكلمات،تحادث القلوب مباشرة،هي لغة الأعماق،لغة العصافير،لغة الجمال المطلق، لغة العالم التي يفهمها الجميع، وتتوحد في مسامع الإنسانية
فالموسيقى ملاذنا،وبإمكاننا الزحف إلى ما بين النغمات، فكلما عزفت الموسيقى تعاظمت فينا الحياة فلم تعد بركة صغيرة بل تصبح بحجم المحيطات
تخففوا من أجسادكم قليلا
واصعدوا السلالم الموسيقية برفق
ثم ألقوا بكامل أرواحكم من هناك
فالأرض إسفنجية
والفراغ صديق
لا تفزعوا
هذا الصوت في اللحن
هو ملاك ظل على مادته الأولية
ثمة دمعة تسقط من الناي
لا ترى إلا بالروح المجردة
يقول أفلاطون :”الموسيقى قانون أخلاقي،إنها تعطي الحياة للروح والأجنحة إلى العقل،وتنقلك إلى الخيال،وتلهم السحر والإبهار بالحياة،وكل شيء من حولنا
كما أن الموسيقى تأتي بالمرتبة الثانية بعد الصمت
وأخيرا:تأخذني بعض الموسيقى والأصوات،لعشق كل ما هو جميل،لا أعرف هل تسكن الموسيقى روحي؟؟؟ أم أنني أعشقها فوق حدود المستحيل؟؟؟