انتشرت دمية “لابوبو” بشكل واسع في جميع أنحاء العالم، وأصبحت حديث وسائل التواصل الاجتماعي بعد الجنون الدائر حول الرغبة في امتلاكها من قبل المشاهير والكبار قبل الصغار . (لابوبو )هي شخصية وحش غريب الأطوار ابتكرها الفنان كاسينغ لونغ المولود في هونغ كونغ، والمقيم في هولندا ، تصميم الدمى من الأساطير الإسكندنافية، ضمن سلسلة من كتب الأطفال التي أطلقها عام 2015 ، وتتميز الدمى بأسلوب فني يجمع بين الطفولة والرعب، ضمن سلسلة من كتب الأطفال التي أطلقها عام 2015 ، واشتهرت من خلال التعاون مع متجر الألعاب “بوب مارت” البائع الرئيسي لها.وأصبحت هذه الدمية رائجة على “تيك توك” بعد أن امتلكتها نجمات مثل ريهانا ودوا ليبا، وجعلتها جزءاً من الموضة الخاصة بهن، اقتحمت الدمية عالم الموضة من أوسع أبوابه، وتحول في وقتٍ قياسي إلى إكسسوار أساسي وهوس عالمي، وتفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع .
وتتميز الدمى بأسلوب فني يجمع بين الطفولة والرعب ، ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن الباحثة الأكاديمية الأميركية في التصميم، جوزدي جونكو بيرك، قولها إن “مثل هذه الظواهر لا تحدث في فراغ، بل تعكس تحولات اجتماعية وتكنولوجية وثقافية.
تحولت الدمية إلى (موضة ) أو (صرعة ثقافية) يسعى الجميع إلى اقتنائها والظهور بها؛ وصلت أسعارها إلى أكثر من 1000 دولار؛ بل إن واحدة منها بيعت في مزاد علني في هونغ كونغ بأكثر من 170,000 دولار ، هذه الظاهرة أفرزت تأثير السوشيال ميديا التي جعلت الملايين من الناس ينخدعون تحت تأثير مجموعة محدودة من المؤثرين أو الفنانين الذين يمثلون قدوة للمليارات من الشباب في مختلف ثقافات العالم . الهوس بهذه التقليعة وغيرها كشف حالة من ضعف المناعة الثقافية والانسياق وراء ( الترندات ) أو الصرعات العالمية والتعلق بها دون فهمها، ودون معرفة خلفياتها، بل لمجرد التقليد والتبعية .