تقفُ بين الدهشةِ والسؤال
تثقبُ الغوايةَ من طرفيها
تعجُّ غرفتُها بأحاديث الكريستال والمطرِ
بثرثرةِ العطرِ والعناقِ
تلوِّحُ بذراعٍ للخيال وبالآخر تذخرُ الآهات لتصيدَ اللهفةَ
تحفرُ بأظافر الغرقِ فيطفو البحرُ
لا تُجفِّفُ عُري الليلِ عن أناملِها
ولا تبلَّلُ الظمأَ على جُدرانِ الماءِ
تُلقِّنُ كفيَّ التشرُّدَ على خصرِ الأساطير
وتُردي النجاةَ كُلّما أقبلت بلا صيدٍ
تُفكِّكُ أحلامي الموقوتةَ منذ البدايةِ إلى ظُلمةِ المتاهة
تحمُل بين شفتيها قبلات ناسفةً
كيف الجنون فى اِتساع منابعِها !
وبما أتَّقي بُشرى المساءاتِ وأنا أبتسمُ للموتِ ؟
لن يفلحَ التيهُ مع امرأةٍ تقضمُ العشقَ من جانبيه
وتمنحُ الغيابَ تذاكرَ السفرِ
تَلفُّ الغرامَ حول معصميها
فتتهافت الحكايا لتنتحرَ على أعتابِ بريقِها
تُرتِّبُ للغزلِ قطعَ حلوى
ولا تمنحُ المللَ سرَّ الوعودِ
فيرحل غير سعيد يتملكه الأسى
امرأةٌ لا تنتهي ولاتبدأ
وأنا بالمُنتصفِ
أتوسَّلُ الطعنات
مصر