قبلَ وصولِ الليلِ
مُرَّ على الشواطئِ التي
تُجهشُ بحضورِنا
لملمْ ما تبقّى من أنفاسي
الملصقةِ على صفحاتِ
سفرِ المقعدِ القديمِ
حيثُ سحبَ الموجُ حبالَ صوتي
مخلّفاً بحّةً من حنينٍ
في سردابِ روحي
باسمِ الحبِّ
شقَّ النّوافذَ
ليتدفّقَ نورُ البحرِ
يطعمُ السريرُ دفئهُ
يبلّلُ يبابَهُ
يرمِّمُ جرحَ الصّمتِ
في زمنِ البردِ
وفصلِ الحربِ
أتّكئُ على عكّازِ الوقتِ
أتّقي الغياباتِ المتكرّرةَ
تهرولُ الحروفُ بينَنا
مذعورةً
تشحذُ جمرَ الكلامِ
تتقمّصُ القدرَ
يعضُّ ظلالَهُ النّمشُ فوقَ أكفّنا
ترمينا الرّيحُ في تابوتِها الأصفرِ
إلى أن تطلقَ الأرضُ سراحَنا
في دورةِ الحياةِ الأخرى