وارتدى الليلَ والنجومَ عباءَة
قمرٌ قلبُـهُ وأرضٌ مُضاءَة
بَـدّدَ الحبَّ في ثَنايا ظَـلامٍ
كان يرجو من المُنى إيماءة
لم يُسِئ للزمان بَيْدَ الليالي
رغمَ أَلطافِها رَمَتهُ إساءة
يَنحتُ الدربَ للأماني صعوداً
غيرَ أن السّهامَ تأتي فُجاءَة
مَكثَ العمرَ يحتويها دموعاُ
وحروفاً غَطّتْ ضِفافَ القراءة
واستفاقَتْ مع الشموسِ عيونٌ
كالعصافيرِ في الغصونِ بَراءة
باحتفاءِ النّدى تَناوَلَ صُبحاً
جعلَ النورَ من تُقاهُ مَلاءَة