زينب نعمة مروة

زينب مروّة
بعضي يتكلّم
وبعضي الآخر
ينظر إليّ ببلاهة
باستهانة… باستهزاء
نعم… يتكلّم
يفصح… يخطّط
يضع استراتيجيّات النجاة من القلق
من الخوف
من المستقبل والمجهول
يتأمّل ويستنتج
يُصيب ويَخيب
يستحضر الاحتمالات والفرضيّات
البيضاء والسوداء
وحتى الرماديّة
فالأيام مباغِتة
تُجيد ارتجال المفاجآت
صحيحٌ أنّ بعضي ذاك
يحملها على سبعين محملٍ حسن
إلا أنّه يضع لخداعها خططًا بديلة
ألفٌ… باءٌ… جيمٌ… دال
يراها مناسِبةً للالتفاف
حول أيّ خيبةٍ أو صفعةٍ أو طعنة
يرصفها على خطٍّ لا نهائيّ
ويأخذ نفسًا عميقا
ثمّ بغتة
يراها تتساقط
تهوي كأوراق الخريف ذات عاصفة
قالها مرّة
– لا تحزن إن سقطتَ
فلولا السقوط ما أدركْتَ متعة النهوض
لكنّها الحياة
بعثرتْ لنا فلذات
سلختهم من أسرّتهم إلى المنفى
حيث تلاشت ضحكاتُهم
وسقطت عن صهوة الصدى
فتعرّت جدران المنزل من علّاقات ثيابهم
زارها صقيعٌ ثقيلُ الدم
وفوق رفوفها غفا
غرفة 19
- كتاب السكندريات ” اليكسادرينك “…عندما كانت مصر حلم الاوربيين في العمل والثراء للكاتبة / دارينكا كوزينتس
- من طه باقر إلى أيلون ماسك.!! المدن التي تبني الإنسان..
- الفلسفة فنّ العيش لا الموت
- الكتب الممنوعة…من قرار الحظر إلى صالونات القراءة (حين تُحاصر الكلمة… تنفجر في الظلال)
- الرسام أندريه ماسون… التحرر من سيطرة العقل
- سكن اللّيل.. فيروز وطقس السكون والحنين/د. سعيد عيسى





