حين يُقفرُ المنزل إلا من الجدران
المنزل الذي يعشق الشمس
تستهويهِ مُراقبةُ الجبال المعانقة
الاخضرُ والازرقُ سيِّدا اللوحة الفنية التي ابدعتها الطبيعة
حين يهبطُ القمر ليشاركَ في مداعبة الأطفال من النوافذ المشرفة على الحب
الحبُّ الذي انتزعتهُ الحرب
فرَّقت الارواحَ الجذلى
ابعدتِ الأمهات والآباءِ عن اثمارهم اليانعة
جَفَّ اللوز
انهمرَ الضباب
واستعرَ النَّدى
الشمسُ تبحثُ عن الاحبةِ
تدخلُ من النوافذ
عبثاََ عبثاََ تبحث
بسماتُ الاحبةِ طارتْ بعيدا
المنزل في خواء مستعر
القلبُ يُظلِمُ
الجدرانُ تراقبُ بعضها بعضاََ بأسى
في انتظارِ عودة القلوبِ التي تدمعُ شوقاََ…!