تعالي… تعالي…
زينب الحسيني _ لبنان.
إن لم يكن حبَّاً فكيف الجنونْ…؟
وكيف يغدو العزف شدواً
على أوتار الفؤاد الغريقْ؟
يومها,
توغلت في الأفق البعيد
ولاح لي وميضُ بريقْ… رأيت في عينيك سؤالاً لعاشقٍ يخشى ما يريدْ… علمني حبُّك أن أقفز فوق حروف الإنزياحاتْ
أن أسابقَ الحمائم البيض في الطَّيرانْ
وأذرف دمعهنَّ في وُكنات الفراقْ…
_ حبُّكِ علَّمني أن أسبح عكس التَّيَّارْ
وفي شطآن بحار فوق أمواج التَّمنِّي…
علمني
أن أدندنَ أغنيات الجنِّ والحوريَّاتْ…
أن أشاركَ نوارس أحلامكِ طعم العشقِ المباحْ
ومواسمِ الُّلقيا والفرحْ… _ألا تخشى غدر التَّماسيح
أو عصف الرياح والتيارات!؟ أحميك برمش العين
وأطبق على جناحيك الأهدابْ
تعاليْ… تعاليْ…
نبحر معاً عبر السرابْ في رحلة تأويلات لأسرار الوجود والعدم…