
ألملمُ أوراقيَ من على الطاولةِ
أحملُ رأسي
في شنطة حاسوبي المحمول
أغادر نفسيَ وليس المكانَ
المكانُ سأتركه
متكئًا حين تشتاقه العيون
أدري أن مساطرَي تكسٍّرت
وكذلك أقلامي
انسكب منها حبري
لكنني ما زلتُ أكتبُ نفسيَ
على راحةَِ يدي
وأفتخرُ رغم رهافتي
بأني صامدٌ ليفرحَ بيَ وجهي
أدري أن صدريَ
مكشوفٌ أمام رماحٍ كثيرة ٍ
وعيونٍ راجفةٍ كثيرة
لكنني سأمضي
ما تبقّى من هزّاتي
في تذوّق ما يتاحُ لي
من خيراتِ
وربما من آثام
وأدري أيضًا
أن الطريقَ تحت أرجلي
يرتجُّ
يرجفُ
تصطّكُ أسنانه قلقًا وتوترًا
لكنني أشعرُ أنني
سوف ألمسُ أعذاقَ النخيلِ العالية
أقطفُ ما أريدُ من رِطبِ
ثم أستمرُ في عزلتي
لأظلَّ كالرذاذِ
أضع رأسيَ على مخدةٍ
ربما غيرِ مريحةٍ
لأنامَ وأحلمَ من جديد
وأظلُّ أنتظر الفرجَ يأتي
في يومِ مزاجِه
قطراتُ ندى لها صَهيِل