عبدالحميد القائد
جسدٌ أمَامي
مثل صينيةٍ من المنِّ والسَلوى
يَتكوّم في رِداءِ مُغلق
لكنَّهُ يَنضحُ هَوىً وعَواصِف
عَينَاها تَقولانِ ولا تَقُولان
وأنا صَامتٌ مثل قَبرٍ قَديم
ما عُدتُ أفقه النَظراتَ
وهي تهبطُ وترتفعُ وتتلفتُ
تستقر أحيانًا وسط عيني الأثنتين
تُحدّقُ في فِنجانِ قَهوتي
تُقولُ أنها تَرى سَمراء
تَمتطي فرسًا بسرجٍ أخضرٍ كالزيتون
لكنها مُغطّاة بأشجارٍ كثيفة
طَريقها ملتوٍ لا يؤدي مباشرة
إلى قارتي الغارقة في الأسماء
والسماء ما عادت فضاء
تقرأُ فِنجاني
وأنا سادرٌ في جَسدها
المغموس بالنبيذِ والأحاجي
أبحثُ عن نفسي في موجةٍ مَجنُونة
فأنا مَفقودٌ مُنذ هُبوبٍ
في جَسدِ العالمِ
الذي كان يَومًا رؤومًا مثل قلب أمي
فلا تُغادريني
كي لا أُغادرُ كلَّ الأشيَاءِ
وأتوه في وجْدِنا الأخير
- طاعة عمياء…عـادل عطيـة ـ مصر
- شهقة – أيات عبد المنعم
- يا ألمى! مريم الاحمد
- سراب – د. رائدة علي احمد
- رَنينُ الصَّدى شعر مارون الماحولي