
محمد بن لامين
تركت الشعر لذاك الذي له لسانين في فم واحد
توقفت أو تبت عن هذا الجنوح الذي يتعوده العالم
قلت لأترك قصيدتي تتلوى في أحشائي
حتى لا يصيبني ما أصاب ذلك الشاعر الذي أدلى بمئة دلو في مجلس واحد
قلت أيضا أشتري دجاجات بيضاء تبيض كل يوم مرتين
نعم فعلت ذلك ووضعت لها عمودا خشبيا لنومها الباكر في الغروب
ما الجدوى من هذا الدبج المحموم للحروف والكلمات سيئة النية
ما الطائل من عيشك وقد ظننت أنك أصبحت شاعر هذه القرية الرعناء
التي لا تترحم إلا على الموتى فقط
بأي وجه ستقف أمام رب الكلام والنطق
بمن ستتغزل بعد كل تلك الحسان اللواتي يتدلين مشنوقات من قصائدك اليومية
قلت طيب لا مضاربة طالما الروح ضاربة
سرت إلى أقصى الشرق ورميت قوسي
ثم سرت إلى أقصى الغرب ورميت سهامي
لا أترك أسلحة في يدي ولا في قلبي
هذا ما أوصاني به ذلك الرجل الذي بلا يدين
أمام كل أولئك الذين يزيدون عن هم القلب أبعد محجني وقصيدتي
ووراء كل أولئك الذين يتهجأون الشجر أنسج أعشاشي
مسراته 20 فبراير 2023
- خوف بارد نافذة قصصية كاشفة قراءة في المجموعة القصصية “خوف بارد” للكاتبة عائشة سلطان
- سلسلة: بيروت الفينيقية (4)الحلقة الرابعة: البضائع التجارية
- غرفة 19 تقدم: أهمية الشعر الشعبي في الآداب الشعبية
- كلمة «حريم» لازمت المرأة من ولادتها والى مابعد رحيلها
- لن يكون هذا الخريف رومانسيًّا…د. دورين نصر
- قراءة لنص نايٌ ومحبرة،