اخلاص فرنسيس
ركضَ نحوي منهكًا
حملتُه على ظهري
دخلتُ حانةَ الحياةِ
أفتّشُ عن إشارةٍ لها
اشتريتُ خمسًا من دقائقِها
صببْتُها في جعبتي
وحزمتُ خطوطَ الطولِ والعرضِ
ولونَ عينيهِ
على مدارِ الانتظارِ
ظلّي تنحّى جانبًا
وما تبقّى من الشمسِ
والفراشاتِ المتجمّدةِ
على نوافذِ المعابدِ
تلونُ صرخةً
تنسابُ في محاولةٍ فاشلةٍ
للبقاءِ حيّةً
تقرعُ الأبوابَ
توقفُ الوقتَ على قبضتِها
تسلّلَ صريرُ الضوءِ
بعدَ صلاةِ الأمسِ من شقوقِها
أقدامٌ في الأزقّةِ
أربعونَ قدمًا على ضفّةِ النهرِ
ملحٌ وعوسجٌ
زيزفونٌ وبنفسجٌ
وعصفورٌ أزرقُ
بسطَ جناحيهِ
ينقرُ الغيمَ صعودًا!