يقظان الحسيني
أ أسدلت النافذةُ فكرتَها؟
فكرةُ قهوتها
في الصحو الممتد الى الصبحِ من تعب الروح
على وشك ان تغلق
حانة قهوتها
النادلةُ الساقيةُ
صاحبةُ الحانةِ
بين دقائق معدودات
أعدّت قهوتنا
موغلةً بالرَغوةِ و فورتها
و مرارة روح
أيتها الصاحبةُ
كيف نَمى هذا الحزنُ
وتكاثف على وجهكِ
بأعشابٍ تتلوّنُ بين الخُضرةِ و الصُفرةِ وألوان الروح
يبوحُ الماءُ وتسهو النظرات
والقهوة تسلبُ نُعاس البوح
في الداخلِ
سيدتان تتحاوران
لا شجار بينهما
تجرّان أشجان حديثهما
و شجيرة موزٍ بورقتين
وقلبٍ ينضج
يتفرعُ أوراقاً
في الخارج رجلان يخفتان قبل خفوت الأضواء
والساقيةُ تتعجّلُ أن ترحل
تُطفئُ ضوءا وتُشعلُ ضوءا
تتناوبُ ألوان الأضواء
وارفةٌ نبتتها بورقتين
قلبٌ يلتفُ و يتفرعُ أوراقا
ينضجُ هذا القلب